جمع أكثر من 600 ألف توقيع للإطاحة بقيادة المركزية النقابة البلاد - ليلى.ك - التحق، صباح اليوم المئات من العمال والنقابيين من مختلف ولايات الوطن، بمقر دار الشعب، حيث نظموا وقفة احتجاجية حاشدة، جدّدوا خلالها المطالبة برحيل أعضاء الأمانة العامة للمركزية النقابية، وعلى رأسهم عبد المجيد سيدي السعيد وجميع رجالاته. وقد سُجل حضور مكثف لقوات الأمن التي منعت المحتجين من الاقتراب من مقر دار الشعب، كما حصرت مسيرتهم في شارع "عيسات إدير"، مانعة تقدم المتظاهرين نحو البوابة الرئيسية للمركزية النقابية، مما تسبب في حدوث مناوشات كلامية بين الطرفين. كان خصوم سيدي السعيد، اليوم، في الموعد تنفيذا لتعليمات لجنة تطهير الاتحاد العام للعمال الجزائريين، حيث احتشد المئات من المحتجين الذين قدموا من مختلف ولايات الوطن "سعيدة، وهران، تلمسان، بجاية، العاصمة، بومرداس، البويرة، عنابة، حاسي مسعود، بليدة وغيرها، أمام مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين في ساحة أول ماي بالعاصمة، تحت طوق أمني مشدد، للتعبير عن رفضهم لبقاء الأمين العام للمركزية النقابية سيدي السعيد على رأس النقابة وعصابته، مرددين عدة شعارات وهتافات تندد بسوء التسيير وخرق القانون من قبل الأمين العام واستغلال المنظمة لمصالحه الخاصة وتدعو لتغيير القيادة الحالية للمركزية النقابية، على غرار "سيدي السعيد ديڤاج"، "يا ولاد فرنسا خلونا بلادنا"، "سراقين وتقولو نقابيين"،"نريد اتحاد عام لا اتحاد العصابة"، "ترحل يعني ترحل" و«وتروحو ڤاع". وقد دخل المحتجون في مناوشات كلامية مع قوات الأمن بعد قيامها بمنع المحتجين من دخول مقر دار الشعب، وكادت الأمور أن تتطور إلى مشادات بالأيدي لولا تدخل ممثلي لجنة تطهير الاتحاد، الذين طالبوا المحتجين بالتراجع. كما رفض خصوم سيدي السعيد، عقد المؤتمر "المفبرك"، المزمع تنظيمه يومي 20 و21 جوان الجاري، تحت رئاسة عبد المجيد سيدي السعيد وأعضاء أمانته الوطنية، مطالبين بإشراك العمال فيه من أجل إعادته لأحضانهم بعد انحراف القيادة الحالية عن المسار الحقيقي للاتحاد، والمتمثل في الدفاع عن حقوق العمال. إلى ذلك، أكد أمين عام فيدرالية الميكانيك والمعادن، بن مولود محمد، أن وقفة اليوم، تأتي بعد الوقفتين الأخيرتين للمطالبة برحيل الأمين العام للاتحاد، وإشراك العمال في المؤتمر 13 للاتحاد، المزمع تنظيمه يومي 20 و21 جوان الجاري، مضيفا أنهم بصدد جمع التوقيعات للإطاحة بسيدي السعيد، والتي وصلت إلى أكثر من 600 ألف توقيع، فيما من المنتظر أن يفوق عدد التوقيعات المليون مع نهاية الأسبوع الجاري. من جهته، أكد القيادي البارز في جبهة تطهير الاتحاد، منير بطراوي، أنه لابد من إعادة المركزية النقابية للنقابيين الأحرار الذين يساندون العمال بعيدا عن المصالح الشخصية. وأضاف "أنه سيتم مواصلة الاحتجاج إلى حين إعادة الاتحاد إلى أصحابه، "فالنقابية المركزية كانت وراء تجميد نشاط أكثر من 99 بالمائة من النقابيين بسبب مواقفهم، وكذا في كسر المؤسسات العمومية لصالح القطاع الخاص، متسببة في مآس كبيرة للطبقة العمالية". وأضاف بطراوي، أن جبهة تطهير الاتحاد في انتظار قرار المحكمة لإبطال المؤتمر الذي قرّر سيدي السعيد عقده في 20 و21 من الشهر الجاري، خاصة وأنه تحصل على ترخيص لاستغلال قاعة بإقامة نادي الصنوبر، بفضل نفوذه، علما يضيف محدثنا أنه لم يتحصل على أي ترخيص من الولاية، أو وزارة الداخلية، لتنظيم المؤتمر. ويأتي قرار التصعيد الذي تبناه عمال ونقابيو الاتحاد العام للعمال الجزائريين، بتنظيم وقفة احتجاجية حاشدة أمس، امتدادا للتجمعات التي تم تنظيمها في السابق، أيام 17 أفريل و01 ماي الماضيين.