نقلت وكالة رويترز اليوم السبت عن مسؤولين أمريكيين ووثائق قالت إنها اطلعت عليها ، إن خطة ترامب الاقتصادية للسلام في الشرق الأوسط التي أصبحت تعرف ب"مشروع القرن" تحضّر لإنفاق 50 مليار دولار في إطار صندوق استثمار عالمي لدعم اقتصاديات الفلسطينيين والدول العربية المجاورة للأراضي المحتلة وهي مصر والأردن ولبنان . وحسب ذات المصدر ، سيتم تخصيص 5 مليارات دولار لبناء ممر يربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وهذا ضمن 179 مشروعا للبنية الأساسية وقطاع الأعمال تشتمل عليها الخطة الأمريكية التي يعتزم صهر ترامب ومستشاره غاريد كوشنير عرضها في مؤتمر بالعاصمة البحرينية المنامة يومي 25 و 26 جوان الجاري. من جهة أخرى ، عبّر الفلسطينيون المشاركون في مسيرات العودة بقطاع الغزة في جمعتها ال63 ، التي رفعت شعار "الأرض مش للبيع" ، عن رفضهم للخطة الأمريكية باعتبارها خطوة نحو تصفية القضية الفلسطينية ، كما اعتبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية في الضفة الغربية نبيل أبو ردينة، أن هدف مؤتمر المنامة هو تجنب الوصول إلى حلول سياسية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، واستبدالها بحلول اقتصادية، سبق أن فشلت وتسببت في "كوارث وحروب لم تتوقف حتى الآن"، على حدّ تعبيره. حماس : الإدارة الأمريكية تتوهم أن الشعب الفلسطيني يقايض حقوقه ومقدساته بالأموال قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم السبت في بيان ، ردّا على ماتمّ الكشف عنه بخصوص الشقّ الاقتصادي لمشروع القرن ، إن الإدارة الأمريكية "تواصل وهمها بأن الشعب الفلسطيني يمكن أن يقايض حقوقه ومقدساته بأي مشاريع وأموال"، وتابعت :"شعبنا قاتل طوال ثورته المعاصرة من أجل استرداد أرضه المحتلة، وعودته من حيث هُجر، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس"، وأضاف البيان يقول: "الفلسطينيون يواصلون نضالهم حتى يُفكك المشروع الصهيوني العنصري على الأرض الفلسطينية مهما بلغت التضحيات".