السحر ... اللاعب رقم 12 في ملعب القاهرة والجزائريون يصرخون: "وا بلحمراه" !

البلاد.نت- حكيمة ذهبي- بين الجد والهزل، تُلعب كرة القدم ب 11 لاعبا، لكن في إفريقيا غالبا ما يكون اللاعب ال 12 غير مرئي وتنتشر بكثرة "الدروشات" و"الحروز" و"النحس" الذي يطارد بعض اللاعبين للحيال بينهم وبين المرمى، هي قصص تشد أذهان الجزائريين والفريق الوطني يخوض آخر مباراة له في نهائيات أمم إفريقيا للتويج بالكأس.

النحس يطارد بونجاح فهل يطرده في النهائي؟
غزت مواقع التواصل الاجتماعي خلال دورة أمم إفريقيا بكثرة، مواقف وصور طريفة بخصوص وجود نحس يرافق بعض لاعبي المنتخب الوطني، يمنعهم من تسجيل الأهداف، ولعل هذه الأساطير سلطت بكثرة على هداف المنتخب بغداد بونجاح، الذي ضيع ركلة الجزاء في مباراة الجزائر-كوديفوار. ووصلت تغريدات الساخرين، حد إلصاق النحس بمذيعة مصرية، قيل أن اللاعب الذي أخذ صورا معها تصير قدماه عاقرة عن تسجيل الأهداف، وقد حصل ذلك مع الدولي الجزائري بغداد بونجاح وقبله كثيرون.

ساحر سنغالي يثير الرعب ساعات قبل مباراة النهائي
وانتشرت صور وفيديوهات تصور سحرة أفارقة يتنبئون بمطاردة الناخب الوطني جمال بلماضي، وتشتيت تركيزه وتركيز اللاعبين خاصة المهاجمين، كذلك الوعيد الذي أطلقه ساحر إيفواري قبيل مباراة الخضر ضد منتخب بلاده، انتهت بفوز الجزائر بركلات الترجيح.
ساعات قبيل خوض مباراة الجزائر-السنغال، اكتظت مواقع التواصل الاجتماعي، بساحر سنغالي، يتنبأ بفوز بلاده، ليس هذا فحسب وإنما يتحدث هذا المشعوذ عن دوره في وصول منتخب بلاده إلى نهائي الأمم الإفريقية ويتوعد بأنه سيفعل المستحيل لتتويجهم بالكأس.

الجزائريون ... وا بلحمراه !
الجزائريون الذين تفاعلوا بسخرية كبيرة مع مثل هذه الدروشات جعلوا مقابلة أخرى تجمع بين الساحر السنغالي والراقي الجزائري الشهير باسم "بلحمر"، الذي انتشرت صوره بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، كنجدة من الجمهور الجزائري للاعبين الذين يخوضون اليوم مقابلة مصيرية.
ويبدو أن بلحمر استجاب لندائهم، حيث نشر صورته بين الأنصار الذين تنقلوا إلى القاهرة قبل أيام.
يذكر أن الإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" اعترف في وقت سابق، أنه لا يمكن أن يعاقب من يمارس عمل الطلاسم السحرية وتعويذات الشعوذة أو من استعملها، لأن ذلك داخل في النسيج الثقافي لهذه القارة ومعتقداتها، لكنه يستطيع أن يمنع أي فريق من اصطحاب ساحر أو مشعوذ داخل الملعب.