البلاد.نت- حكيمة ذهبي- عقدت لجنة الوساطة اليوم، أولى لقاءاتها بشباب ممثلين عن أربع ولايات وواحد عن الجالية، لطرح أفكارهم بخصوص الخروج من الأزمة، في انتظار لقاءات أخرى لممثلين من ولايات الوسط والشرق والغرب والجنوب. وركز معظم المتدخلين المشاركين من ولايات قسنطينة، تيسمسيلت، المسيلة، غرداية وممثل عن الجالية، على ضرورة التسريع في إجراء انتخابات رئاسية تشرف عليها لجنة مستقلة لضمان نزاهتها، كما تمسكوا بعدم مشاركة أحزاب "التحالف الرئاسي" وحتى أحزاب المعارضة التي كانت متورطة في الأزمة. شباب ناقم على الأحزاب السياسية ويدعوها إلى الانسحاب وبدت أغلب المداخلات ناقمة على الأحزاب السياسية، محملة إياها مسؤولية الوضع القائم، واتهمها المتدخلون بإقصاء الشباب. وقال أحد المتدخلين، إن الأزمة في الجزائر ليست أزمة بوتفليقة فحسب، وإنما أزمة نظام سابق أقصى الشعب من السلطة، وتحدث عن تصحير سياسي ممنهج يقصد به إقصاء الشباب من ممارسة السياسة. مضيفا أن الشعب واعي بأن بقايا الدولة العميقة تقاوم لاستعادة زمام الحكم عن طريق التوغل في صفوف الحراك، مصرحا أن الجمعات الأخيرة لم تعد حراكا بل أصبحت "تحريكا" لأناس تتاجر بالوطن، وترفض الذهاب للانتخابات لأنها غير ديمقراطية.
الحراك كشف أوجه العصابة وفتت تغول "الدولة العميقة" فيما أبرز متدخل آخر تخوفه من المرحلة الانتقالية التي قال إنه حتى دعاتها مترددون في مدتها، فيما اعتبر أن المجلس التأسيسي مدعاة لتفرقة الشعب الجزائر، مؤكدا أن أحسن مسلك هو حوار يقود إلى انتخابات، التي اعتبرها خطوة تقود إلى الحل وليست الحل في حد ذاته. لافتا إلى أن الحراك طهر البلاد من العصابة وكشف الدولة العميقة التي كانت تسير الدولة. وأضاف ذات المتدخل أن الدولة كانت تعيش أزمة مست حتى مؤسستها العسكرية، التي تغول فيها جهاز على كل المؤسسات.
كريم يونس: لا يمكننا التحاور مع قيادات أحزاب الموالاة من الزنزانات وأكد منسق لجنة الوساطة، كريم يونس، في تصريح للصحفيين عقب اللقاء، أن الهدف ليس إقصاء الأحزاب وإنما كل قياداتها التي تورطت في الأزمة، مشيرا إلى أن مناضليها ليسوا مُبعدين من أي حوار، مصرحا: "القيادات أغلبها في السجون ولسنا مستعدين للقيام بحوار داخل الزنزانات". وتابع يقول إن الذي يريد الخير لبلاده فلينسحب بهدوء.