سيكون مركب 18 فبراير بالعالية بعد ظهيرة الغد على موعد مع قمة الجولة 19 بين اتحاد بسكرة ومولودية وهران، حيث يراهن أبناء الزيبان على إضافة الفوز الثاني على التوالي خلال مرحلة العودة والزحف بخطى ثابتة نحو المقدمة. في حين يسعى الحمراوة إلى محو تعثر الجولة الماضية فوق ميدانهم أمام وداد تلمسان والإفضاء من منافسة الكأس أمام البابية الأمر الذي يتطلب من أبناء المدرب لطرش توخي الحيطة والحذر وقراءة ألف حساب لأبناء الباهية وهران، لاسيما أن غالبية الفوارس لن يرضوا إلا بالفوز ثم الفوز ويأتي إصرار البساكرة على الفوز بنقاط الحمراوة من منطلق أن نتيجة الغد سيتحدد على ضوئها أهداف الاتحاد هذا الموسم إذا ما عرف رفاق بوتريعة كيف يستغلون عاملي الملعب والجمهور وهي الفرص التي ستمكنهم من الإبحار وخطو خطوة عملاقة نحو المقدمة. ولن يقتصر فوز البساكرة غدا على تحسين مركزهم في سلم الترتيب فحسب بل سيمكنهم من تفادي الانكسار وتجنب العديد من المشاكل التي قد تخلط حسابات المدرب لطرش وأشباله. وإذا كان غالبية الأنصار يراهنون على الانتصار ويخشون من عامل واحد وهو ألا يكون عناصر التشكيلة في يومهم فإن العامل الإيجابي الذي يبعث على الارتياح هو ارتفاع معنويات اللاعبين بعد التحضير النفسي الذي قام به المدرب لطرش رفقة مساعدة عجدير لدرجة أنه غرس في عقولهم ذهبية الفوز وكفى، وهي الرسالة التي أبلغنا إياها مردف، رأسمال، هريات وبقية الزملاء الذين أبدوا عزمهم الكبير على تخطي عقبة الحمرواة بسلام والتفكير في بقية المشوار. وعلى الرغم من أن ذوي الزي الأخضر والأسود تحذوهم رغبة كبيرة في الظفر بالنقاط الثلاث وإدخال الفرحة في قلوب الأنصار، إلا أن تحليهم بالحيطة والحذر يعد أكثر من ضرورة حتمية، لاسيما وأن المنافس يملك في صفوفه لاعبين ذو خبرة و تجربة وتنقلهم إلى عاصمة الزيبان ليس بعرض النزهة كما يعتبر العديد من المتتبعين أن الحمراوة تحسن اللعب خارج ميدانها، وهو العامل الذي يكون لطرش قد أبلغه للاعبيه طوال هذا الأسبوع.