بعد مرور عشرين سنة عن استقالته من حكومة عبد العزيز بوتفليقة، قرر وزير الاتصال الأسبق، عبد العزيز رحابي، الكشف عن تفاصيل تلك الاستقالة التي دخلت التاريخ، باعتباره أول وزير يستقيل من حكومة بوتفليقة. وقال رحابي، في منشور على صفحته عبر "فايسبوك"، إن تعيينه في حكومة زروال سنة 1998، جاء تنفيذا لمطلب المعارضة أن لا يكون وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة متحزبا، موضحا أنه بعد يوم واحد من انتخاب بوتفليقة رئيسا للجمهورية، قدم استقالته لرئيس الحكومة اسماعيل حمداني، حينها، لكنه رفضها بعد مشاورة الرئيس الذي كلفه بمهمة ثانية في جوان 1999 والتي رفضها بدوره. وبحسب رحابي، فقد عانى كثيرا بسبب عدم صدور أي مرسوم تعيين أو إنهاء مهامه، وهو الأمر الذي تسبب بعراقيل له في تقديم ملف التقاعد من وزارة الخارجية في نفس السنة. نص الرسالة: ''السيد إسماعيل حمداني رئيس الحكومة -قصر الحكومة- الجزائر أريد بادئ ذي بدئ أن أعبر لكم عن عظيم عرفاني للثقة التي وضعتموها في شخصي شهر ديسمبر بمنحي حقيبة وزير الاتصال والثقافة ناطق رسمي باسم الحكومة، في فترة وطنية استثنائية؛ وقد جددتم فيا ثانية يوم 16 أفريل 1999 حينما قدمت لكم استقالتي لتمكين رئيس الجمهورية المنتخب بتعيين من يستخلفني حسب اختياره. وإني لآسف أن أسجل اليوم بأن مستوى متطلبات الكرامة الشخصية وشرف الوظيفة لا يتناسبان مع رؤيتي للشرف والحرية ولخدمة الدولة. لهذا السبب أرجو منكم أن تتفضلوا بإعفائي من مهمة وزير مستشار لدى رئيس الحكومة وكذا من كل الالتزامات تجاه إدارتي الأصلية التي هي وزارة الشؤون الخارجية. إن تمسكي ببعض القيم هو من يعزز فيا عرفاني الأبدي تجاه بلدي ويرسخ قناعتي العميقة بأن الجزائر ستجتاز الأزمة الراهنة وأنها ستجدد العهد مع قدرها رغم المحن . أرجو أن تتفضلوا بقبول هذا الطلب، ولكم مني أسمى عبارات التقدير واحتراماتي الأخوية. الجزائر25 أوت 1999 عبد العزيز رحابي