كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، تيجاني حسان هدام، عن قرار الوزير الأول نورالدين بدوي برفع التجميد عن كافة الأنشطة المنشأة في إطار أجهزة الدعم، وبصفة استثنائية في ولايات الجنوب. وحسب ما صرح به الوزير فإن هذا الإجراء يشمل نشاط النقل بكافة أنواعه، وغيرها من المشاريع الأخرى، ويأتي هذا الإعلان خلال أشغال اللقاء الوطني حول تسيير ملف التشغيل في الجنوب: "القدرات، الرهانات والآفاق" والذي يهدف إلى متابعة وتقييم مدى تنفيذ التوصيات المتعلقة بتسيير ملف التشغيل بولايات الجنوب. وفي السياق ذاته شدد الوزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، اليوم الخميس، على ضرورة تحسين التسيير للبرامج المتعلقة بترقية التشغيل، من خلال استعمال التكنولوجيات الحديثة والمندمجة لإضفاء الشفافية وسرعة المعالجة، من خلال برنامج "ادماج" المتكامل مع نظام الوسيط، مع إلى تكثيف خرجات المراقبة الميدانية التي تقوم بها مصالح مفتشيات العمل. وأضاف الوزير خلال إشرافه على أشغال اللقاء الوطني حول تسيير ملف التشغيل في ولايات الجنوب، تحت شعار: "القدرات، الرهانات والآفاق"، أن الواقع الذي يعيشه طالبوا الشغل في ولايات الجنوب، يستدعي تظافر جهود كل القطاعات المعنية، للتكفل الأمثل بانشغالات طالبي العمل خاصة فئة الشباب. من جهة أخرى، كشف تيجاني حسان هدام عن أهم الأسباب التي تعيق تنصيب اليد العاملة المحلية في سوق الشغل، والتي من بينها عدم التوافق بين التكوين واحتياجات سوق العمل، فرض شروط تعجيزية في التوظيف التي تقوم بها بعض الشركات والمؤسسات الاقتصادية الناشطة في هذه المنطقة، والمتعلقة بوظائف لا تستدعي مؤهلات عالية، إضافة إلى الضبابية في تسيير عروض العمل من طرف بعض الشركات التي لا تلتزم بشرط المرور عبر الوكالة الوطنية للتشغيل في إطار الوساطة، خلال عمليات التوظيف. ولهذا يجب حسب الوزير التنسيق التام بين مختلف الهيئات تحت الوصاية بالتعاون مع جميع القطاعات ذات الصلة بملف التشغيل على مستوى ولايات الجنوب، لاسيما بتفعيل دور اللجان المحلية ما بين القطاعات، التي تعد الإطار الأنسب لإضفاء الفعالية والتنسيق على المستوى المحلي، بالإضافة إلى إحصاء قائمة المهن المستقبلية على مستوى هذه الولايات لتمكين قطاعي التكوين والتعليم المهنيين والتعليم العالي من إعداد برامج في هذه التخصصات الجديدة.