لم يمر بالكاد بضعة أشهر منذ أن أطلق أمين عام الأفلان محمد جميعي تحديه الشهير أمام الجميع أن يثبتوا تورطه في قضايا فساد حتى أمر قاضي لدى محكمة سيدي أمحمد، اليوم الخميس، بإيداعه السجن. جميعي الذي قضى الأيام الأخيرة له على فوهة بركان يهدد بالإطاحة به من كرسي الأمانة العامة للافلان إنتهى به الأمر اليوم في سجن الحراش تحت طائلة تهم تتعلق بالسب و الشتم و التهديد و إتلاف مستندات رسمية وقضايا فساد. جميعي الذي كان يسوق لنفسه مظهر الرجل النظيف الذي سينقذ الأفلان كان قبل هذا يتشدق بخطاب مكافحة الفساد ويعبر في مداخلاته عن إندهاشه من حجم القضايا التي طالت المسؤولين السابقين و رجال الأعمال ليزج اليوم في نفس السجن معهم. وبتاريخ 4 سبتمبر الجاري حاول محمد جميعي أن يظهر بمظهر الواثق بنفسه خلال إجتماع طارىء للمكتب السياسي لحزبه بعد طلب من وزارة العدل للبرلمان برفع الحصانة القضائية عنه قبلها بيومين. لكن ذلك لم يفلح في إقناع عدد من أعضاء اللجنة المركزية للحزب العتيد ببراءته حيث طالبوه بالرحيل و الاستقالة . .