دعت وزيرة الصناعة، جميلة تمازيرت، المجمعات الصناعية العمومية الكبرى، إلى التوجه نحو الشراكة مع القطاع الخاص، وذلك في سياق صعوبات مالية كبرى تعيشها هذه المجمعات. وقالت الوزيرة تمازيرت، اليوم الثلاثاء، في لقاء جمعها بالرؤساء المدراء العامين للمجمعات العمومية الصناعية الكبرى، بمقر وزارة الصناعة، إن الحكومة تدعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص، لاسيما في شعب المشروبات والمياه المعدنية وكذا الصناعات المتوسطة، لخلق تنافسية و تقوية الشعبة وتحقيق مردودية أكبر مع تطوير كل شعبة حتى في الصناعة السياحية، معتبرة أنه تحدي لخلق ما يسمى ب "كلوستر"، وهي شبكة شركات تضم عددا من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وأشارت الوزيرة إلى أن هذا النموذج ناجح جدا في أوروبا، أين يفوق عددها 2000 تجمع، تنشط في مختلف الشعب. مبرزة أن لقاء اليوم ستتم ترجمته في خارطة طريق وسيتم تنصيب فريق على مستوى الوزارة لمتابعة تجسيد التوصيات وأخذ كل المشاكل المطروحة من قبل المتعاملين بعين الاعتبار. ووعدت وزيرة الصناعة، المتعاملين بنقل انشغالاتهم لوزير المالية. الاجتماع الذي ضم رؤساء ومدراء مختلف المجمعات الصناعية الكبرى التابعة لوزارة الصناعة والمناجم في مختلف المجالات، أعلنت خلاله الوزيرة، عزم الحكومة على خلق تجمعات صناعية في شعب المشروبات والمياه المعدنية. وأكدت الوزيرة تمازيرت، في كلمتها الافتتاحية لاجتماع مع المجمعات الصناعية العمومية الكبرى، إدراكها حجم الصعوبات التي عاشتها هذه المجمعات، مشيرة إلى أن دعم الحكومة للشراكة بين القطاع العمومي والخاص مع المجمعات الصناعية، تنبع من قناعة قدرة هذه التنظيمات الصناعية على خلق التعاون بين مختلف الفاعلين. ولفتت وزيرة الصناعة، إلى أن لقاء اليوم فرصة لإعطاء نظرة حول تجمعات شركات صناعية، وتشجيع المبادرة الخاصة والتعاون بين الفاعلين، معلنة عن مرحلة جديدة من العمل وذلك بفضل قانون تطوير المؤسسات الصغيرة.