قال رئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين، اليوم الأربعاء، إن "الجزائريين في كل الفترات والمرحل أثبتوا ارتباطهم العضوي بوطنهم وثباتهم في التضحية من أجله". وأضاف شنين في كلمة أثناء تدخله عند افتتاح أشغال اليوم البرلماني الذي احتضنه المجلس الشعبي الوطني، بمناسبة اليوم الوطني للهجرة أن "هذا الثبات الذي نعيشه جيلا بعد جيل كما تظهره رمزية الفريق الوطني الجامع لأبناء الوطن من الداخل ومن المهجر ثبات يبرهنه أيضا تطلع الجزائريين أينما كانوا للمساهمة في بناء الوطن اقتصاديا وعلميا وثقافيا". وأشار إلى أن "إجاليتنا الجزائرية عبر العالم فيها نسبة معتبرة من التمييز في مختلف مجالات الابداع العلمي والتكنولوجي والفكري والثقافي والرياضي وتمكنهم المادي والاقتصادي والمهني مع الاستعداد المعلن والمؤكد لهؤلاء المهاجرين للمساهمة في إعلاء صوت الجزائر عالميا وترقية مكانتها دوليا والرفع من إمكانات التنمية وطنيا". وتابع في نفس السياق أنه "أصبح من الضرورة إيجاد آليات الكفيلة بحسن توظيف هذه الكفاءات خدمة للوطن، ولذلك نحن مطالبون بإعادة النظر في ترسانة القوانين ومن خلال التفكير الجماعي والتشاور مع أبنائنا في المهجر في بحث السبل الكفيلة بدمجهم وفق منظور لمشروع مجتمع يبنيه ويستفيد منه كل أبنائه". وأكد رئيس الغرفة السفلى للبرلمان يقول "اليوم ونحن في هذا الظرف الدقيق، ما يزال مطلوبا من الجزائريين المقيمين بالوطن والمهاجرين في بقاع العالم أن يتجندوا وأن يفوتوا الفرصة على المتربصين ببلادنا من خلال المساهمة الفعالة والواضحة في بناء المؤسسات الدستورية والمشاركة الواسعة في الانتخابات الرئاسية القادمة يوم 12 من ديسمبر، وهي أولى بوادر نجاح الهبة الشعبية المباركة". وقال أن "الانتخابات سيكون لها دور أساسي في ترقية الاستقرار وفتح عهد جديد من الديمقراطية التي يكون فيها المواطن مصدرا لكل مشروعية سياسية وفاعلا صانعا لكل الخيارات الاستراتيجية، انتخابات تعكس الإرادة الحقيقية للشعب، إرادة تحميها وترافقها عزيمة أكيدة وتعهد لا غبار عنه من قبل مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، هذا الجيش الذي برهن للعالم تمسكه بنوفمبريته ووفائه لعهد الشهداء رحمهم الله وتماسكه مع شعبه".