– البلاد.نت - حذّر نائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، من جديد العصابة وأذنابها من مغبة المساس، بالمسار الدستوري أو عرقلته من خلال التشويش على الانتخابات أو محاولة منع المواطنين من ممارسة حقهم الدستوري. وقال قائد الأركان، خلال زيارة تفقدية لمدرسة أشبال الأمة في اليوم الثاني إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران" الخيرون من أبناء الوطن يساهمون في توفير الظروف الملائمة التي تضمن إنجاح مسار الانتخابات الرئاسية". وأضاف "على الجزائريين إثبات للعدو قبل الصديق فطنتهم من خلال الانتخابات الرئاسية والمشاركة القوية في هذا الواجب الوطني". وتابع "لا تمنحوا يا أبناء الجزائر البررة لا تتركوا أي فرصة للعصابة وأذنابها وشاركوا بقوة في الاستحقاق الرئاسي، من يريد حضن الجزائر سيجد الدفء ومن يرفض حضن الجزائر سيحصد الخيبة". واوضح قائد اركان الجيش الوطني الشعبي "سنقف بالمرصاد لأي مساس بمسار الانتخابات" وقال الفريق ان" على الجزائريين أن يثبتوا للعدو قبل الصديق فطنتهم" كما دعا قايد صالح "الجزائريين الى المشاركة القوية في هذا الواجب الوطني" داعيا الى " التخلي عن الأنانية وحب الذات" مشيرا الى ان "المصلحة الوطنية يهون في سبيلها كل شيء". الكلمة الكاملة: "إننا نعي جيدا في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني ونسعى جاهدين، بحول الله تعالى وقوته، إلى ترسيخ معاني ثورة نوفمبر وقيمها النبيلة في ذاكرة الأجيال المخلصة الصاعدة، وتمكينها من أن تتفهم رسالة نوفمبر وأن تعي أبعادها وقداستها باعتبارها ملحمة من أعظم الملاحم وأرفعها شأنا وأزكاها ذكرا وأقربها إلى قلوب الجزائريين. فهي مدعاة للتمجيد يحق لجيشنا اليوم وكل يوم، الافتخار بامتداد جذوره إلى صانع هذه الملحمة، جيش التحرير الوطني، وستبقى جذوة هذا الافتخار ساطعة ومتألقة، سطوع الدور الريادي الموكل لجيشنا الوطني الشعبي في إطار ما خول إليه من مهام. فمن هذا المنطلق تحديدا، فإنه يصبح من الطبيعي، بل من الحتمي، أن تعود ذاكرة الجزائريين، لاسيما فئة الشباب منهم، إلى ماضي بلادهم الخالد ويستمدون منه زادا معنويا أعرف أنه دافق ولا يضاهى، بما يعينهم، يقينا، على مواجهة، بل التغلب على كافة التحديات والصعوبات ومواصلة دربهم بكل أمل وتفاؤل وطموح، نحو الإسهام الجاد والمجدي في بناء مستقبل وطنهم. فتاريخ الجزائر الذي نعتز به اليوم أيما اعتزاز، لم يأت كما يعلم الجميع إلا بفضل هؤلاء الرجال الصناديد والميامين الذين ضحوا بأعز ما يملكون وهو شبابهم من أجل مستقبل الجزائر، وهم يرون حينها أن هذا المستقبل، ينبغي له أن يكون مشرقا وواعدا، ويتعين عليكم أنتم اليوم أن تعتقدوا جازمين، بأن مستقبل الجزائر ينبغي له أن يكون متوافقا تمام التوافق مع تاريخها الوطني القدوة. اعلموا، أن بلادكم الجزائر بفضل ثورتها الخالدة وتاريخها الوطني الحافل بالأمجاد والبطولات، قد استطاعت أن تضع بصمتها وبوضوح على صفحات التاريخ الإنساني المعاصر، وأن تدون بحروف من ذهب، قدرة الإنسان على تغيير مجرى الأحداث التاريخية، وعلى إعادة توجيهها وصياغتها وفقا لتطلعاته الشرعية وطموحاته المشروعة. وسيبقى التاريخ الإنساني يحفظ في ذاكرته، دون شك، وباعتزاز شديد عظمة الجزائر وشعبها وثورتها الشعبية المظفرة، ويخلد بطولات من صنعوها، ويثني على الدور الريادي الذي ساهمت من خلاله هذه الثورة المجيدة، في نشر وتعميم مُثلَ الحرية والسلم عبر العالم. وعليه، ونحن في رحاب هذا الصرح التعليمي الراقي، لتفقد ظروفه التعليمية والاطلاع على أحوال الأشبال، نحرص أشد الحرص على منح منظومتنا التكوينية الرعاية، التي تستحقها انطلاقا من كونها تمثل المنبت الحقيقي للرجال، ومنبعا لا ينضب يتزود منه جيشنا بنخب عالية الجاهزية ورفيعة المستوى وتحمل في نفوسها وقلوبها حسا وطنيا قويما، وهي تمثل بذاك مصدرا هاما لتخريج العنصر البشري الكفء والماهر والمدرك لطبيعة وحيوية المهام المسندة. فالاهتمام بنوعية الفرد العسكري المتخرج، هو اهتمام بالتأكيد بدور هذا الفرد وبمساهمته الفاعلة في تقوية جدار وحصن قواتنا المسلحة. فالبلد الآمن والمطمئن على حاضر أبنائه ومستقبلهم، هو ذلك البلد الذي يمتلك جيشا قويا بكل ما تعنيه هذه العبارة من معاني ودلالات. وهنا لابد لي من التذكير، بل والتأكيد على أن قوة الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، يستمدها أساسا من قوة تركيبته البشرية، التي بقدر ما تتفانى في اكتساب كل مقومات التمرس المهني والعملي المتوافق مع المهام المخولة، فإنها تتفانى أيضا وتعمل جاهدة على أن تكون قدوة حسنة ومثالا طيبا يقتدى به في حب الوطن والتضحية في سبيله. وتلكم سلوكيات وخصال تساهم المؤسسات التكوينية في غرس بذورها في عقول الأفراد وقلوبهم، بل، لا تكتفي بغرس البذور وإنما تواصل مهمتها النبيلة عبر تنمية هذه الخصال وترقيتها وجعلها مرجعا ثابتا، ومعيارا حاسما من المعايير الواجب الاعتماد عليها عند التقييم الدراسي وحتى المهني. وتلكم مهمة بل مسؤولية شديدة الحساسية يتعين على هذه المدرسة ومن خلالها كافة مؤسسات المنظومة التكوينية، أن تحرص على أدائها وإتمامها على النحو الأنجع والأصوب".
"ومن هنا فإن كل الخيرين من أبناء الوطن يسارعون الخطى نحو المساهمة، كل في مجال عمله، في توفير الظروف الملائمة التي تكفل إنجاح الاستحقاق الرئاسي القادم يوم 12 ديسمبر 2019، هذا المسعى الوطني النبيل، الذي يندمج بل ينبغي بالضرورة أن ينسجم فيه الواجب مع الحق. وفي هذا الإطار، فإننا على يقين تام بأن الشعب الجزائري، المدرك لمصلحته ولمصلحة وطنه وحجم التحديات المعترضة، سيعرف كيف يخوض هذا الاستحقاق الوطني الحاسم، وسيعرف كيف يرفع التحدي عاليا من خلال المشاركة القوية والمكثفة في هذا الجهد الوطني البناء، وسيقوم بأداء واجبه الوطني بكل حرية وشفافية، في ظل أجواء يطبعها الإدراك العميق لأهمية الحدث ودوره البارز في تحقيق أمال ملايين الشهداء الأبرار وتطلعات أجيال الاستقلال. ومن هذا المنطلق بالذات، فإننا ننتظر من كافة المواطنين والمواطنات عبر جميع أنحاء الوطن، ولاسيما فئة الشباب، المشاركة بقوة وبكثافة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لأننا نعلم يقينا أن الشعب الجزائري مدرك للخطر المحدق بالبلاد وأن وعيه بما تمر به الجزائر من تحديات ورهانات كبرى، هو وعي لا يحتاج إلى برهان، فالشعب الجزائري هو شعب التحديات فعلا وليس قولا، وتاريخه يشهد على ذلك. ومن هنا يصبح شعبنا اليوم خاصة الشباب، أمام فرصة أخرى يثبتون خلالها لأنفسهم وللعالم أجمع، أنهم جديرون كل الجدارة، بحمل لواء الأسلاف الذين وضعوا الجزائر أمانة في أعناق أبناء أجيال الاستقلال، فلا تمنحوا يا أبناء الجزائر البررة أية فرصة للعصابة وأذنابها، واثبتوا للعدو قبل الصديق، من خلال المشاركة الواسعة والحرة والنزيهة في الاستحقاق الرئاسي ليوم الخميس 12 ديسمبر 2019، بأن للجزائر أبناء لهم من الفطنة والنباهة والوعي بالمسؤولية، ما يكفل لهم رفع كافة التحديات، ورفع التحدي معناه إنجاح هذا المسعى الوطني النبيل، الذي سيجعل من هذا الموعد الانتخابي الحاسم بوابة سلم وسلام وأمن وأمان، وسيفتح أبواب خيراته واسعة، إن شاء الله تعالى وقوته، على الشعب الجزائري لاسيما فئة الشباب، وسيحمل معه الأمل وسيكون فأل خير على من يحب الجزائر، وسيكون، يقينا، خيبة أمل لمن يكره ويعادي هذا البلد العظيم". "وفي إطار ضمان إنجاح هذا الموعد الانتخابي الهام، فقد أسديت في هذا الإطار تعليمات صارمة لكافة أفراد الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن، من أجل التحلي بأعلى درجات اليقظة والحذر، لإحباط أي محاولة غادرة أو مؤامرة قد تستهدف السير الحسن لهذا الحدث الهام، وعدم السماح لأي كان أن يشوش، بأي شكل من الأشكال، على هذا المسار الانتخابي. وتلكم مسؤولية حيوية بقدر ما نحن مدركون لأهميتها البالغة، فإننا مستعدون لأداء مهامنا النبيلة والوقوف بالمرصاد لكل المحاولات اليائسة للمساس بالسير الحسن للانتخابات من أية جهة كانت، من أجل الوصول بالبلاد إلى الضفة الآمنة والمستقرة. وبهذه المناسبة، فإننا نحذر مجددا العصابة وأذنابها وكل من تسول له نفسه المساس بهذا المسار الدستوري أو عرقلته للزج بالبلاد في مسارات محفوفة بالمخاطر، من خلال التشويش على الانتخابات أو محاولة منع المواطنين من ممارسة حقهم الدستوري، مؤكدين أن العدالة وكل أجهزة الدولة ستكون بالمرصاد لهم، وسنعمل مسنودين بشعبنا الأبي على اجتثاث جذور العصابة وأذنابها التي تظهر ما لا تبطن، بل لا زالت تضمر حقدا دفينا وكراهية للبلاد، وتلعب أوراقها الأخيرة أملا منها في تنفيذ مخططاتها الخسيسة. والأكيد أن الجزائر من أجل إفشال هذه المخططات، بحاجة لكل جهد مخلص يسهم في تمكينها من تجاوز هذا الظرف، بكل أمن وأمان، ويسهم بالتالي في بلوغ الأهداف الوطنية النبيلة لهذا الموعد الانتخابي الهام. وفي هذه اللحظة التاريخية بالذات، يتجلى من له القدرة على التخلي على كل أنواع الأنانية وحب الذات، ويرمي جانبا كل أشكال المصالح الشخصية الضيقة، فمصلحة الجزائر في مثل هذه الظروف يهون من أجلها كل شيء، فالجزائر المحروسة دوما بحفظ الله، ستجد دوما أيادي أبنائها المخلصين، شعبا وجيشا، ممدودة، بل، ومبسوطة نحوها. وها هي الجزائر تفتح ذراعيها لأبنائها الأوفياء، فمن أراد أن يرتمي في حضنها فسيجد كل الدفء، ومن أراد أن تكون له وجهة أخرى غير تلك التي يرتضيها الشعب الجزائري، فسيحصد الخيبة والندم، لأن الجزائر سائرة إلى وجهتها المرغوبة معهم أو من دونهم".