البلاد.نت- حكيمة ذهبي- قال رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، إن الشعب الذي انخرط بكل وعي وجدية وحرية في المسار الحاسم الذي أفضى إلى تنظيم الاقتراع الرئاسي، جرى في جو من الهدوء والسكينة، لن يتوانى في الالتفاف على رئيس الجمهورية المنتخب عبد المجيد تبون. وهنأ بن صالح، في كلمته خلال تسليم مهامه لرئيس الجمهورية المنتخب، عبد المجيد تبون، معربا مساره حافل هيأه بجدارة لقيادة البلاد. وأشار إلى أن بقية المترشحين أدركوا الأهمية الاستراتيجية التي تكتسيها الانتخابات الرئاسية، وخاضوا غماره رغم الصعاب. مؤكدا أن الإنجازات التي تحققت في وقت وجيز وفي ظروف صعبة لم تكن لتتحقق لولا التشاور والتنسيق المحكم بين كافة مؤسسات الدولة، لافتا إلى أن التاريخ سيحفظ إلى الأبد الجهود المضنية والعظيمة التي اضطلع بها الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير، مجسدا وحدة الأمة من خلال ضمان استمرارية الدولة وحماية مؤسسات الجمهورية وأمن واستقلال البلاد. وحيا عبد القادر بن صالح، قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، مصرحا: "لقد كان التزامه صافيا مع الشعب في مرحلة عصيبة من تاريخه ورافق المسار الذي انتهجته البلاد في مختلف مراحلها للخروج من الأزمة وتنظيم انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة وإصراره على مواجهة الممارسات العدائية وكل المحاولات اليائسة الرامية إلى المساس بوحدة البلاد". كما أثنى بن صالح، على أداء الوزير الأول نور الدين بدوي وكافة الطاقم الحكومي، وكذا كافة من ساهموا في الخفاء والعلن في ضمان ديمومة مؤسسات الدولة ونجاح المسار الانتخابي، في سياق يعرف الجميع مدى صعوبته وحساسيته. معربا عن عرفانه لمجموعة الشخصيات على العمل القيم الي أدته في هيئة الحوار والوساطة وكذا أعضاء السلطة الوطنية للانتخابات، مسجلا أن النتائج المحققة أتت بفضل تضافر الجهود. وأكد رئيس الدولة، أن الجزائر عاشت تجربة فريدة من نوعها من خلال مسيرات شعبية سلمية، في كنف الهدوء والكرامة دون إراقة أي دماء. مؤكدا أن تطلعات الشعب ستجد العناية المطلوبة من قبل الرئيس المنتخب، عبد المجيد تبون، والعمل على تنفيذها، بالمقابل ستحفز المصلحة العليا الجزائريين الالتفاف حول الرئيس المنتخب وتدعم نهج الحوار والتفتح الذي دعا إليه. ولفت بن صالح، إلى أن تقلده منصب رئيس الدولة، لم يكن يرغب به لولا مسؤوليته أمام الواجب الوطني، مشيرا: "لقد عكفت على ممارسة مهمتي في كنف احترام أحكام الدستور". وذكر أن اقتراع 12 ديسمبر أثبت أن الجزائريين يحملون الوطن في قلوبهم، وملتزمون بتكريس مبادئ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتشييد دولة الحق والمؤسسات التي نتطلع إليها جميع، مبرزا أنه ميلاد جديد للجمهورية الجزائرية.