اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ الاستعمار كان "خطأ جسيما ارتكبته الجمهورية"، داعيا إلى فتح "صفحة جديدة" بين فرنسا ومستعمراتها السابقة في القارة السمراء، في الوقت الذي لا يزال النظام الفرنسي يرفض الاعتذار رسميا عن تلك المرحلة لعدد من المستعمرات. وقال ماكرون -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس ساحل العاج الحسن وتارا في أبيدجان السبت- إنّه "غالبا ما يُنظر إلى فرنسا اليوم" على أنّ لديها "نظرة هيمنة ومظاهر خادعة لاستعمار كان خطأ جسيما، خطأ ارتكبته الجمهورية". وإذ دعا الرئيس الفرنسي إلى "بناء صفحة جديدة " في العلاقة بين بلاده ومستعمراتها الأفريقية السابقة، قال "أنتمي إلى جيل هو ليس بجيل الاستعمار، القارة الأفريقية هي قارة شابة، ثلاثة أرباع أبناء بلدكم لم يعرفوا الاستعمار قط". وأضاف "في بعض الأحيان يلوم الشباب فرنسا على المشاكل والصعوبات التي قد يواجهونها والتي لا يمكن لفرنسا أن تفعل شيئا بشأنها". وأعرب الرئيس الفرنسي عن أمله في أن "توافق أفريقيا الفتيّة على أن تبني مع فرنسا جديدة شراكة صداقة مثمرة أكثر بكثير". وخلال زيارة ماكرون الشهيرة للجزائر في 2017، أكد مراقبون أن ملف الاحتلال الفرنسي للجزائر كان من القضايا الشائكة التي طبعت الزيارة، حيث تتمسك الجزائر باعتذار رسمي فرنسي عن جرائم الاستعمار الذي دام 132 عاما (1830 - 1962)، وهو ما ترفضه باريس.