يعقد حزب جبهة التحرير الوطني، في هذه الأثناء، اجتماعا للمكتب السياسي، يرأسه الأمين العام بالنيابة، علي صديقي. وحسب ما استفيد من مصادر حزبية، فإن الاجتماع سينظر في مرشح حزب جبهة التحرير الوطني لخلافة عبد القادر بن صالح، المستقيل من رئاسة مجلس الأمة. ويجدر التذكير، أن مرشحان، إلى غاية الآن، أعلنا رغبتهما في خلافة عبد القادر بن صالح، على رأس الغرفة العليا للبرلمان، وهما عبد الوهاب بن زعيم ومحمود قيساري. وعهدت رئاسة مجلس الأمة، أن تسند إلى حزب التجمع الوطني الديمقراطي، حيث حاول الحزب العتيد استعادة رئاستها خلال الفترة التي تولى فيها عمار سعداني، منصب أمين عام للحزب، لكنه فشل في ذلك، بسبب ترشيح رئيس الجمهورية السابق، لعبد القادر بن صالح، كونه معينا من الثلث الرئاسي، حيث كانت أحزاب الموالاة تزكيه ولا تطرح مرشحين لمنافسته. ولم يسبق لأعضاء مجلس الأمة، منذ استحداث هذه الهيئة سنة 1997، أن انتخبوا رئيسها، حيث كرس الرئيس المستقيل، عبد العزيز بوتفليقة، مبدأ التزكية بتقديم مرشحه ليكون الرجل الثاني في الدولة.