البلاد.نت - محمدعبدالمؤمن - شدّد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في كلمته بمجلس الوزراء الذي ترأسه اليوم الأحد بعد تعيين الحكومة الجديدة ، على أن الجزائر ستتصدى "بكل قوة" لأي محاولة للتدخل في شؤونها الوطنية ، مؤكدا على أن "البيئة المعقدة التي تحيط بالجزائر على المستويين الجهوي والدولي،تعتبر اليوم مسرحا لمناورات جيوسياسية كبيرة وميدانا لتشابك عوامل تهديد وعدم استقرار". وقال تبون حسب ما جاء في البيان الرسمي للمجلس الوزاري الأول بعد تعيين أعضاء الحكومة الجديدة للبلاد ، إنه من الضروري "استخلاص أبرز الدروس على المستوى الاستراتيجي من أجل ضمان الاخذ في الحسبان انعكاسات تدهور الوضع الأمني في المنطقة على أمننا الوطني". وأشار تبون في سياق حديثه عن السياسة الخارجية للبلاد إلى أنه "لا ينبغي للجزائر بأي حال من الأحوال أن تحيد عن واجبي التضامن وحسن الجوار الذي تستمر في ترقيتهما من خلال تعاون يهدف إلى تحقيق تكامل جهوي مفيد لكل الأطراف". تبون : يتوجب أن تتأقلم سياستنا الخارجية من الآن فصاعدا مع الأولويات الجديدة للبلاد وتابع الرئيس يقول إن :" الجزائر التي ترفض التدخل في شؤون الدول الأخرى، تتصدى بكل قوة لأي محاولة للتدخل في شؤونها الوطنية"، مذكرا بأن هذا المبدأ هو من "المبادئ التي تبقى تشكل ركيزة التزامها إزاء السلم والأمن في منطقتها وفي المغرب العربي وفي افريقيا والعالم، فضلا عن التزامها تجاه الدعم الدائم للقضايا العادلة، لاسيما القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية". وأكد تبون يقول: " يتوجب أن تتأقلم سياستنا الخارجية من الآن فصاعدا مع الأولويات الجديدة للبلاد، خاصة الاقتصادية منها، مع إعادة بسط إمكاناتها والتعويل على إطارات ذات كفاءة والتزام مشهودينطن مضيفا أنه "يتعين على دبلوماسيتنا أن تعطي للعالم صورة عن الجزائر الجديدة التي تثق في نفسها وفي إمكانياتها وفي مستقبلها..جزائر متمسكة بمبادئها وعازمة على استعادة المكانة التي تليق بها في المنطقة وفي العالم". كما شدد رئيس الجمهورية على ضرورة أن تكون جاليتنا في الخارج "في صميم اهتمامات العمل الدبلوماسي، وهذا من خلال السعي المتواصل للاستجابة لتوفير أفضل سبل الحماية التي تكفلها القوانين الوطنية وقوانين دول الاستضافة مع التأكيد على الالتزام باحترام هذه القوانين، إلى جانب إيجاد الآليات المناسبة التي تسمح لها بالمساهمة بفعالية في مسيرة التنمية الوطنية وعصرنة الاقتصاد الوطني".