- البلاد.نت- هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المشير الليبي خليفة حفتر، بعد رفضه التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار مع حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج في موسكو. وهدد أردوغان في كلمة له أمام كتلة حزبه النيابية، اليوم الثلاثاء، حفتر بتلقينه "الدرس اللازم" في حال واصل هجومه على العاصمة طرابلس، حسب ما نشرته وكالة الأناضول. وقال أردوغان: "حفتر وافق في البداية على التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار ومن ثم رفض وهرب من موسكو"، مضيفا: "مسؤولية توقيع حفتر على اتفاقية وقف إطلاق النار تقع على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفريقه من الآن فصاعدا". وتابع الرئيس التركي يقول: "المباحثات في موسكو إيجابية من حيث كشف الوجه الحقيقي لحفتر أمام العالم"، مضيفا "لن نتردد في تلقين حفتر الدرس اللازم في حال واصل هجماته على أشقائنا الليبيين والحكومة الشرعية في طرابلس".
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن " المشير خليفة حفتر فر هاربا" من موسكو بعد رفضه التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار مع حكومة الوفاق الليبية في اجتماع موسكو. وأضاف أردوغان خلال كلمته أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية، اليوم الثلاثاء: "الذين يسألون عن سبب وجود تركيا في ليبيا يجهلون السياسة والتاريخ، فلو لم تتدخل تركيا لكان الانقلابي حفتر سيستولي على كامل البلاد". وأكد أردوغان أن بلاده لا يمكنها "البقاء مكتوفة الأيدي" حيال ما يحدث في ليبيا، و"الذين يلطخون ليبيا بالدم والنار، يظهرون في الوقت نفسه حقدهم تجاه تركيا". ولفت الرئيس التركي إلى أن بلاده "لن تتوانى عن تلقين "حفتر الانقلابي درسا إذا واصل الهجوم على الحكومة والشعب في ليبيا". إلى ذلك قال وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو إن عدم توقيع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر على اتفاق وقف إطلاق النار مع حكومة الوفاق يظهر من يريد الحرب ومن يريد السلام، مشددا على أن تركيا فعلت ما بوسعها لضمان وقف إطلاق النار. وتأتي تصريحات أوغلو، بعد أن غادر المشير خليفة حفتر موسكو عائدا إلى مدينة بنغازي من دون التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار، لعدة أسباب، منها عدم إدراج بند ينص على "تفكيك المليشيات". وعزت مصادر أخرى عدم توقيع القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر على اتفاق وقف إطلاق النار إلى ما وصف بتجاهل المسودة لعدد من مطالب الجيش، ورفض حفتر أي دور تركي للإشراف على وقف إطلاق النار في ليبيا. وكانت موسكو استضافت أمس محادثات استمرت لأكثر من ست ساعات بين طرفي الأزمة الليبية بمشاركة وزراء خارجية ودفاع روسياوتركيا. وقبل ذلك، أعلن طرفا النزاع في ليبيا وقفا لإطلاق النار اعتبارا من 12 جانفي، بناء على مبادرة روسية تركية، أعلن عنها عقب لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في اسطنبول الأسبوع الماضي.