ستشكل روسياوتركيا فريقا مشتركا مكلفا بضمان تنفيذ نظام وقف إطلاق النار في ليبيا، حسبما أفادت وكالة “بلومبرغ”، اليوم الاثنين، نقلا عن دبلوماسي غربي رفيع المستوى. كما نقلت الوكالة عن مسؤول عربي قوله إن مصر والإمارات العربية المتحدة قد تقومان بدوريهما في تحقيق هذا الهدف. وفي وقت سابق من اليوم، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن ممثلي الوفدين الليبيين، الذين وصلوا إلى موسكو صباح الاثنين، انضموا إلى المحادثات مع ممثلين عن الجانيين الروسي والتركي لتسوية الأزمة الليبية. وأعلن مصدر في وزارة الخارجية الروسية أن رئيس حكومة الوفاق الليبية (المعترف بها دوليا)، فايز السراج، وقائد “الجيش الوطني الليبي”، المشير خليفة حفتر، سيجريان محادثات اليوم في موسكو بمشاركة ممثلين عن روسياوتركيا. وتأتي هذه الخطوة تلبية لمبادرة من الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، اللذين دعوا، من اسطنبول، في 8 يناير، إلى وقف الأعمال القتالية بين قوات حفتر والقوات الموالية لحكومة الوفاق. واحتدمت الأزمة في ليبيا بعد إعلان حفتر، في ديسمبر الماضي، بدء “المرحلة الحاسمة” في هجوم قواته على العاصمة طرابلس. وتقدمت حكومة السراج إلى تركيا بطلب التدخل عسكريا لمنع سقوط العاصمة في أيدي قوات حفتر. وأكدت وكالة “سبوتنيك” في وقت سابق اليوم، وصول المشير خليفة حفتر، إلى العاصمة الروسية موسكو.