البلاد.نت - الطاهر سهايلية - على هامش توقيع مذكرة التفاهم بين المعهد الدبلوماسي الجزائري و الأكاديمية الدبلوماسية الأوكرانية، التقينا مع نائب الأكاديمية الدبلوماسية الأوكرانية التابعة لوزارة خارجية أوكرانيا السيد ستانيسلاف بروشكو بفندق "راديسون بلو" بالعاصمة، أين تطرقنا معه في هذا الحوار الذي خص به "البلاد نت " إلى واقع العلاقات الثنائية بين البلدين لاسيما منها الدبلوماسية والاكاديمية التي تخص البحث العلمي، والتي تطمح كييف لتطويرها مع الجزائر. اللقاء الذي حضره سفير أوكرانيابالجزائر الدكتور "مكسيم صبح" الذي عمل على تبسيط وتسهيل لغة التواصل مع الوافد الأوكراني الذي بدوره عبر عن حبه وامتنانه للجزائر والجزائريين خلال فترة تواجده بها. حاوره الطاهر سهايلية
وقعتم اتفاقية مع المعهد الدبلوماسي الجزائري.. كيف كان اللقاء وماهي أهم البنود التي اتفقتم عليها ؟ أولاً.. وحتى أضعك في الصورة.. أود أن أُكد لك أن الجو كان ودي واللقاء كان مثمرًا وايجابي نهيك عن الزخم النوعي كتبادل الاراء والأفكار ، وهذا طبيعي لأن علاقاتنا متطورة. أنا متفائل جدً بهذه العلاقات الوطيدة والقوية خاصة وأنها تتمتع بكل المؤهلات التي سيطبعها مستقبلاً تطورات في كافة المجالات. إن اللقاءات التي عقدتها مع الطرف الجزائري تجعلني أثق بالمستقبل الواعد للعلاقات الثنائية بين البلدين، وتأكدت مرة أخرى أننا نسير في الطريق الصحيح، لإنجاز الكثير من المشاريع والبرامج المشتركة التي تصب في مصلحة الشعبين والبلدين. لقد عبرنا خلال اللقاء عن وجود تفاهم تام بين الجانبين واتفقنا ان هناك تقارب كبير في وجهات النظر في ما يخص الكثير من الأمور والقضايا التي تخص نشاطات الأكاديمية الدبلوماسية الأوكرانية والمعهد الدبلوماسي الجزائري. في ما يكمن دور هذه الاتفاقية؟ هذه الاتفاقية بالغة الأهمية فهي تمهد الطريق للتعاون الرسمي والمؤطر بين المعهد والاكاديمية، وبالتالي هناك أطر وأسس عامة تصب في مصلحة الجانبين اللذين وقعا على هذه المذكرة، وتؤكد أنهما عازمين على انشاء برامج ومشاريع مشتركة لاسيما منها تبادل الخبرات والكفاءات والتبادل بالوفود الأكاديمية والدبلوماسية والطلابية واكتساب المعرفة بين البلدين. ومن خلال هذه المذكرة التي وقعناها ستفتح الأبواب للجمهور بشكل عام والدبلوماسيين بشكل خاص. نحن نرحب بزيارة الجزائريين طلبة كانوا أو أساتذة أو باحثين للتعرف على المعاهد والجامعات الأوكرانية. كما سنعمل مستقبلاً على تنظيم زيارة لوفد من الاساتذة الأوكرانيين لايفاد والمشاركة في ندوات ومؤتمرات ومحاضرات في الجزائر. بعد التفاهم على بنود هذه الاتفاقية.. كيف كان رد الطرف الجزائري بخصوص تجسيدها ميدانيًا حتى لا تبقى حبرًا على ورق؟ المباحثات والمفاوضات التي أجريتها مع نظرائنا الجزائريين تركت لي انطباعات إيجابية خاصة وأنها جرت في أجواء ودية للغاية، خاصة مع مديرة المعهد السيدة أمينة مسدوعة، التمست منها تحمس كبير وحرص شديد لتعزيز العلاقات مع بلدي أوكرانيا في كافة المجالات كما أنني أنظر نظرة تفائل نحو مستقبل التواصل معهم، خاصة وان النقاش كان نقاشًا بناءًا و مثمرًا، وكنا صريحين في ما بيننا بما سنحققه مستقبلاً. كنائب عن الأكاديمية الدبلوماسية الأوكرانية.. ماهي الأهداف التي تودون تحقيقها مستقبلا في سياق علاقتكم مع الجزائر؟ أولاً أود أن أوجه خالص شكري وامتنان للمعهد الدبلوماسي الجزائري الذي وجه لي الدعوة، ومبادرته للتوقيع على التعاون فيما بيننا والتأكيد كان للسفارة الاوكرانية في هذا المسعى. من جانبي أرغب في السعي والاسراع في تجسيد كل ما تم الاتفاق عليه رغم اننا مررنا بفترة كان فيها نوع من التباطىء ولذلك نعمل اليوم لاعطاءها المزيد من الدينامكية. هذه خطوة ثابتة للاسراع والماضي قدمًا نحو انجاز برامج ومشاريع وخطط مشتركة التي تم الاتفاق عليها سابقًا. كيف تنظر أوكرانيا لدول شمال إفريقيا على غرار الجزائر في المجالات الاخرى بإستثناء الشق الدبلوماسي الأكاديمي؟ بالتأكيد هناك طموح كبير خاصة في ما يتعلق بمنطقة شمال إفريقيا نحن وبصفتي ممثلاً عن الأكاديمية الدبلوماسية بدأنا هذا التقارب مع دول شمال إفريقيا ومن الجزائر تحديدًا وتأكيدًا منا على حرصنا في بناء علاقات وطيدة وقوية ومتواصلة، وكذلك نسعى للاهتمام بالمجالات وبالأخص مع الجمهورية الجزائرية. وفي ما يتعلق بتكثيف وتنشيط العلاقات بين البلدين في الشق الثقافي والاكاديمي نحن نولي اهتمام كبير لذلك ونعمل جاهدًا على تطويره. هل لديك ما تضيفه ككلمة ختامية؟ في الختام، أود أن أقول أن هذه الزيارة تركت لي انطباعًا جيدًا عن الجزائر والجزائريين الذين لمست فيهم حب الوطن والوطنية تجري في العروق وهذا ما أعجبت به وما سأنقله لأوكرانيا، أتمنى الأمن والأمان والاستقرار وبالرفاه والنمو والتطور والوئام للجزائر شعبًا وحكومةً لكي يتمكن المجتمع الجزائري من تحقيق كل ما يصبو إليه.