بعد عدة أسابيع من انتشار فيروس كورونا الجديد في الصين، وتحديدا في مدينة ووهان، أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بالتكفل بالرعايا الجزائريين الموجودين في هذه المدينة والبالغ عددهم 36 جزائريا. وجاء في بيان رئاسة الجمهورية أن "القرار يأتي تجسيدا لالتزامات الرئيس المتعلقة بحماية ومرافقة الجالية بالخارج والتجاوب الفوري مع انشغالاتهم لاسيما في مثل هذه الظروف". وكان شاب جزائري مقيم في هذه المدينة أكد في تصريحات إعلامية أن القنصلية الجزائرية اتصلت بكافة أفراد الجالية تخبرهم بضرورة عدم مغادرة منازلهم في انتظار التكفل بهم. وقال الطالب المدعو محمد الأمين لكحل "نحن في المنازل لا نخرج بطلب من الجامعة الصينية والسفارة الجزائرية"، وأضاف "القنصلية اتصلت بكافة أعضاء الجالية في المدينة، ونحن في الإنتظار لمعرفة مصيرنا وإذا كان هناك حل سنغادر، وإذا لم يكن هناك حل سننتظر". وقبله تحدث الطالب الجامعي الجزائري جيبة جلال الدين، وهو مبتعث من طرف وزارة التعليم العالي "منذ شهرين بدأت تحذيرات السلطات الصينية بعد تسجيل أول حالة بطريقة مفاجئة، طلبوا منا توخي الحذر وارتداء الأقنعة"، وأضاف "قمنا باتباع الإجراءات ولم تكن الوضعية خطيرة إلى هذه الدرجة"، وتابع "لسوء الحظ الوضعية زادت تعقيدا وكانت الإصابات تزداد بشكل متسارع، ونحن الان محاصرين رفقة 11 مليون صيني في هذه المدينة لا نتحرك إلا للضرورة القصوى". وعن الوضع الذي يعيشونه وصفه الطالب بالصعب وقال "أغلب الوسائل الضرورية انتهت من الصيدليات، والمؤونة نفذت نحن معزولون عن العالم ..". وكان مدير الوقاية بوزارة الصحة، جمال فورار، قد أكد أن وزارتي الخارجية والتعليم العالي، يتابعان وضع الطلبة الجزائريين المقيمين في هذه المدينةالصينية. كما أكد فورار أن جميع البلدان التي تملك طلبة لها في المدينةالصينية، يعانون من نفس المشكل ولا يستطيعون إخراج طلبتهم من المدينة، بسبب الإجراءات التي وضعتها السلطات الصينية لمكافحة الوباء.