الحكومة تأمر بحملة تحسيسية حول خطورة الفيروس البلاد - آمال ياحي - تعود هذا الإثنين ، الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية من مدينة ووهان الصينية، وعلى متنها أفراد الجالية الجزائرية المقيمة هناك، إلى جانب رعايا تونسيين وليبيين، تكفلت السلطات العليا في البلاد بإجلائهم، فيما رفعت المؤسسات الصحية المختصة من درجة التأهب استعدادا لتسجيل حالات إصابة محتملة بفيروس كورونا بين الرعايا. ويعيش الجزائريون، منذ أيام، على أعصابهم بفعل الكم المتزايد من المعلومات المتدفقة عبر وسائل الإعلام العالمية حول الوضعية "الوبائية" في الصين، وفي أزيد من 18 دولة انتشر بها الفيروس. وتواصل المواقع الإلكترونية ساعة بساعة، نقل آخر المستجدات في الموضوع، حيث أثارت الأنباء المتداولة حول ارتفاع حصيلة فيروس كورونا الذعر في كافة البلدان، وأجبرت الحكومات على اتخاذ إجراءات احترازية وصلت إلى حد غلق حدودها مع الصين الشعبية ومنع الرعايا الصينين من دخول تراب هذه الدول. وكانت طائرة تابعة للجوية الجزائرية، قد أقلعت صباح أمس، باتجاه مدينة ووهان الصينية، للإجلاء الفوري لأبناء الجالية الجزائرية المتواجدين فيها ومعهم رعايا تونسيين وليبيين لم يتضح بعد إن كانت السلطات الجزائرية تعتزم ترحيلهم إلى بلدانهم فور وصولهم أو التكفل بهم على مستوى المؤسسات الصحية المخصصة لهذا الغرض. وقام وزيرا، الصحة عبد الرحمن بن بوزيد، والنقل فاروق شيالي، بتفقد الطائرة قبيل انطلاقها من مطار هواري بومدين الدولي نحو الصين، في حين أكد المدير العام للوقاية وترقية الصحة، الدكتور جمال فورار، أن الطائرة تقل على متنها طاقما طبيا متخصصا سيرافق الجزائريين ال 36 المقيمين بمقاطعة يوهان التي تفشى بها فيروس كورونا، والتي لاتزال تحت عزلة تامة لتفادي انتشاره إلى بقية المقاطعات.
طوارئ في "القطار" لمواجهة إصابات محتملة وهيأت وزارة الصحة مصالح خاصة لاستقبال الأفراد الجزائريين القادمين من ووهان بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأمراض الفيروسية "الهادي فليسي" بالقطار بالعاصمة، حيث سيسهر على إقامتهم بهذه المؤسسة فريق طبي متخصص لمدة 14 يوما كاملة، وهي الفترة التي يحتضن فيها الجسم الفيروس قبل ظهوره، حماية لصحتهم وصحة المواطنين. وكان مدير مستشفى القطار، عصام الدين بويوسف، قد كشف أول أمس، عن تجهيز مستشفى القطار من أجل الاستقبال الجيد والسهر على متابعة وراحة العائدين إلى الجزائر من ووهان الموبوءة، مشيرا إلى تخصيص بناية كاملة تضم 44 سريرا، مجهزة بجميع الوسائل المادية والبشرية والتجهيزات اللازمة وكذا الأدوية، لاستقبال ال36 طالبا جزائريا قادما من مدينة ووهان الصينية، حيث سيتم عزلهم تماما لمدة 14 يوما كاملا، وسيخضعون حسب بويوسف لتحاليل ومراقبة طبية مكثفة من طرف أطباء مختصين في الأمراض المتنقلة والمعدية، للتأكد من عدم إصابة هؤلاء بفيروس كورونا الخطير. وحسب المتحدث تم تخصيص جناح آخر لتحديد مسار المريض المحتمل، أي لاستقبال جميع الحالات المشتبه إصابتها بهذا الفيروس وعزلها عن بقية المرضى، مع إخضاعهم لجميع التحاليل اللازمة، بالتنسيق مع معهد باستور، وهو الشيء الذي وقف عليه وزير الصحة بن بوزيد، خلال زيارته الجمعة، إلى المستشفى، حيث أسدى جميع التعليمات بضرورة التحلي باليقظة ومتابعة جميع الحالات المشتبه فيها، مع ضمان المناوبة للفرق الطبية 24 على 24 ساعة.