البلاد - سامية.م - تفتح محكمة القطب الجزائي المتخصص بسيدي امحمد هذا الأربعاء، المحاكمة الثانية ل«البوشي" ومن معه في ملف منح مزايا غير مستحقة واستغلال النفوذ والسلطة المتابع فيه رفقة 6 متهمين، من بينهم نجل والي غليزان السابق ووكيل جمهورية رئيسي بمحكمة بودواد ومساعده. وسبق للمحكمة أن أجلت الملف إلى جلسة اليوم، بسب خلل في إجراءات استخراج المتهمين. ويتابع في الملف كل من كمال شيخي المكنى "البوشي"، "ل. محمد جلال الدين"، نجل والي غليزان الأسبق والصهر السابق لوالي وهران "بشير فريك"، "ب. كمال" رئيس بلدية بن عكنون السابق، "ب. عبد القادر" السائق الشخصي للهامل ، "ه. مسلم" وكيل جمهورية رئيسي بمحكمة بودواو، ومساعده "ي. صادق". ويواجه المتهمون جنح منح موظفين عموميين مزية غير مستحقة، وغير مباشرة من أجل أداء عمل أو الامتناع عن أداء عمل من واجباتهم، الاستفادة من سلطة أو النفوذ الفعلي لموظفين عموميين، الحصول على مزايا غير مستحقة بغرض استغلال نفوذ إدارة أو سلطة عمومية، الامتناع عن أداء عمل على نحو يخرق القوانين والتنظيمات بغرض الحصول على منافع غير مستحقة لنفسه. وتضمن الملف أكثر من 20 شاهدا من بينهم "جيلالي بودالية" رئيس الاستعلامات العامة لأمن ولاية الجزائر الأسبق والذي شغل أيضا منصب المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للأمن الوطني، إلى جانب "شفيق الهامل" نجل اللواء المتقاعد "عبد الغني الهامل" المتواجد رهن الحبس منذ 5 جويلية المنصرم في قضية الثراء الفاحش. بينما تغيب ثلاثة شهود، سيتم استدعاؤهم ببرقية رسمية من طرف النيابة العامة. وعرفت الجلسة السابقة حضورا كبيرا لوسائل الإعلام، إلى جانب عائلات المتهمين والشهود الذين انتظروا كثيرا، قبل أن يعلن القاضي تأجيل الملف، بسبب خلل في عملية استخراج المتهمين من المؤسسات العقابية والأمر نفسه بالنسبة للموقوفين في قضايا الجنح بهذه المحكمة. جدير بالذكر أن التهم المتابع بها "البوشي" ومن معه في الملف الحالي، تتعلق بمنح امتيازات غير مستحقة لموظفين عموميين، بغرض استغلال النفوذ، إدارة أو سلطة عمومية، الاستفادة من سلطة أو النفوذ الفعلي لموظفين عموميين، بالإضافة إلى الامتناع عن أداء عمل على نحو يخرق القوانين والتنظيمات، بغرض الحصول على منافع غير مستحقة لنفسه.