البلاد - ليلى.ك - التحق اليوم، أكثر من 27 ألف مترشح من الأساتذة على المستوى الوطني بمراكز إجراء امتحانات الترقية في دورتها "الاستدراكية" إلى الرتب المستحدثة بعنوان 2020، في أجواء عادية دون تسجيل غيابات وسط الممتحنين أو الأساتذة الحراس، الذين قرّروا مواجهة فيروس "كورونا" وعدم تضييع فرصتهم الأخيرة في الترقية. بالمقابل، ألغت وزارة التربية الوطنية الدورة التكوينية لفائدة الأساتذة، والتي كانت مبرمجة ابتداء من اليوم الأحد وإلى غاية ال05 أفريل المقبل. مثلما كان منتظرا ودون أي تغيير في موعد إجرائه، انطلق أمس، امتحان الدورة الاستدراكية لمسابقه الترقية في الرتب المستحدثة، الذي نظم في 31 ديسمبر 2019، حيث تنافس 27 ألف أستاذ بين "راسب" ومتغيب عن الامتحان الأول، على 13 ألف منصب شاغر في رتبتي أستاذ رئيسي وأستاذ مكون، من بين أكثر من 42 ألف منصب تنافس عليه 62 ألف أستاذ في الأطوار الثلاثة نهاية 2019. وفي هذا الشأن، قال مصدر مسؤول من الوصاية بأن الامتحان جرى في ظروف عادية وسجل مشاركة قياسية للمترشحين المستوفين لشروط المشاركة في هذه المسابقة، حيث رفض هؤلاء تفويت فرصة الترقية بالرغم من مخاطر انتشار فيروس "كورونا"، حيث أقدموا على الالتزام بالتدابير والإجراءات الوقائية. وأضاف مصدرنا أنه تم إعطاء تعليمات صارمة لرؤساء مراكز الإجراء لإبعاد طاولات الممتحنين عن بعضها البعض والتقليل من عدد المترشحين بالقاعة الواحدة والعمل على توزيعهم توزيعا عقلانيا، خاصة وأن عدد المراكز التي تم تجهيزها لاحتضان الامتحانات قد بلغت 144 مركز إجراء وطني، إلى جانب إخضاع الجميع لجهاز "قياس الحرارة"، لتفادي الإصابة بالفيروس سريع الانتشار. وبلغ عدد المترشحين بالضبط 27375 مترشحا، تنافسوا على 13 ألف منصب في رتبتي أستاذ رئيسي وأستاذ مكون، عبر 144 مركز إجراء عبر الوطن. وعن عملية التصحيح وإعلان النتائج، ذكر المصدر نفسه، بأن الإعلان عن النتائج سيكون في حدود نهاية شهر مارس الجاري كأقصى تقدير، بحيث سيتم إرسال أوراق الإجابات إلى مراكز التجميع للإغفال لنزع البيانات الشخصية للممتحنين واستبدالها بالرموز حفاظا على سرية العملية في إطار تحقيق التكافؤ بين كافة المترشحين على مدار خمسة أيام، ليتم نقلها فيما بعد إلى مراكز التصحيح البالغ عددها 06 مراكز وطنيا. وكانت مصالح ديوان الامتحانات والمسابقات قد أفرجت مؤخرا، عن قوائم الناجحين في امتحان الرتب المستحدثة، أستاذ رئيسي وأستاذ مكون، في الأطوار التعليمية الثلاثة، وهي المسابقة التي نظمت بتاريخ 31 ديسمبر 2019، ووصفت بالأكبر من نوعها من قبل مسؤولي القطاع، بالنظر إلى عدد المناصب الذي تجاوز 42 ألف، معظمها في الابتدائي، حيث سجل ترشح أكثر من 62 ألف أستاذ من جميع ولايات الوطن. وسجلت نسبة نجاح وطنية بأكثر من 75 بالمائة، علما أن أوراق الناجحين خضعت للمراقبة والتدقيق في الإجابات والعلامات المحصل عليها، من قبل أساتذة الاختصاص ومفتشي الأطوار الثلاثة، بالتركيز على معايير محددة تتعلق أساسا بمدى انضباط المعنيين في مسارهم المهني وعدد الغيابات المسجلة، إضافة إلى حالات التغيب غير المبرر، وهي كلها شروط تحدد مصير هؤلاء الناجين حتى ولو تحصلوا على علامات جيدة.