يبدو أن أزمة أسعار النفط ستتواصل، وقد تتجه نحو المزيد من الانخفاض في وقت تتمسك كبرى الدول المنتجة للنفط بسياساتها الحالية. وكانت أسعار خام برنت (مقياس النفط الجزائري) قد هبطت صباح اليوم الاثنين 30 مارس إلى 23.48 دولار للبرميل بعدما تراجعت في وقت سابق إلى 23.03 دولار، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 2002، قبل أن تتعافى قليل الى 25 دولار للبرميل. كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بما يصل إلى 19.92 دولار، مقتربة من أدنى مستوى في 18 عاما والذي سجلته في وقت سابق من الشهر الجاري، ونزلت في أحدث معاملات بنسبة 3.8 بالمائة، أو 0.82 دولار، إلى 20.69 للبرميل. السعودية تواصل رفع الانتاج ونقلت وكالة الانباء السعودية، اليوم الاثنين، عن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة قوله إن "المملكة تعتزم زيادة صادراتها البترولية، بدءًا من شهر ماي المقبل، بنحو 600 ألف برميل يومياً، ليرتفع مجمل الصادرات البترولية السعودية إلى 10 ملايين و600 ألف برميل يوميا". وأوضح المصدر أن هذه الزيادة "تأتي نتيجة إحلال الغاز الطبيعي المنتج من حقل الفاضلي، محل البترول، الذي كان يُستهلك لغرض إنتاج الكهرباء، بالإضافة إلى انخفاض الطلب المحلي على مشتقات البترول، جراء انخفاض حركة النقل بسبب الإجراءات الاحترازية المُتخذة لمواجهة انتشار فيروس كورونا". موسكو ترفض تخفيض الانتاج ورفضت موسكو مقترحا بزيادة تخفيضات الإنتاج عن مستواها الحالي بواقع 1.5 مليون برميل يوميا حتى نهاية العالم الجاري، من جهتها رفضت الرياض تمديد اتفاق خفض الإنتاج بالشروط الحالية لمدة 3 أشهر. كما قامت السعودية على الفور بعرض تخفيضات في أسعار نفطها لشهر أبريل المقبل، كما تحدثت تقارير إعلامية عن عزم المملكة زيادة إنتاجها من النفط الخام إلى أكثر من 10 ملايين برميل يوميا، ما ساهم بهبوط حاد في أسعار الذهب الأسود. ترامب يتدخل ومن جهته قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن السعودية وروسيا أصيبتا بالجنون بشان أسعار النفط التي انخفضت بفعل تباطؤ اقتصادي ناجم عن الحاجة لإبطاء انتشار فيروس كورونا. وقال ترامب في مقابلة مع فوكس نيوز "لا نريد صناعة ميتة تعرضت للتدمير". وأضاف "هذا سيء لهم، وسيء للجميع. هذا الصراع بين روسيا والسعودية يتعلق بكم البراميل التي ستضخانها. وكلتاهما أصيبتا بالجنون".