بلعنمبري: عراقيل تواجه أداء الصيادلة خاصة نقص الوسائل وتراخيص التنقل البلاد - آمال ياحي - دعا رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص رئيس الجمهورية إلى ضرورة الاهتمام بالصناعة الكيميائية لتصنيع المواد الأولية للأدوية حتى لا تبقى بلادنا تابعة لدول أخرى في هذا المجال، وايضا من أجل التحكم في أي أزمة صحية تطرأ على البلاد مثلما هو الحال مع وباء كورونا. وأضاف المتحدث في تصريح إعلامي أن انتشار فيروس كورونا كشف لنا عن أهمية أن تعتمد الجزائر على نفسها في مجال صناعة المادة الأولية حتى لا تضطر الى جلبها بصعوبة خلال الظروف القاهرة، مشددا على أن الصناعة الكيميائية بإمكانها توفير مواد أولية للصناعة الصيدلانية ومن اجل تحقيق هذا الهدف يتوجب الشروع في استغلال الثروات الغابية والنباتات وغرسها في الجزائر، باعتبارها عاملا هاما الى جانب المعرفة من أجل تطوير هذا النوع من الصناعة. في سياق متصل أكد بلعمبري على دور الصيادلة في هذه الظروف التي تعيشها البلاد من خلال تسخير 11 ألف صيدلية عبر الوطن تعمل جميعها على خدمة المواطنين، رغم العراقيل التي تعترض الصيادلة في هذا الإطار على غرار نقص التموين وصعوبة التنقل لاسيما خلال فترة الحجر الصحي. وأضاف أن نقابة الصيادلة قامت بعدة حملات تضامنية وجمع للتبرعات من كمامات وأجهزة طبية وغيرها وتوزيعها على المستشفيات، كما قامت بتوزيع 50 الف ملصقة في الأسبوع الأول من ظهور وباء كورونا في بلادنا. كما أشار من ناحية اخرى إلى أن مشكل النقص في بعض الأدوية مازال قائما، مرجعا السبب في ذلك الى إجراءات الاستيراد ومشكل التسعيرة، وحذر في هذا الخصوص من التهاون في حل هذه المعضلة على حساب وباء كورونا الذي استحوذ على اهتمام الجميع. من جهة أخرى رحب رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص بقرار رئيس الجمهورية بإنشاء وكالة وطنية للأمن الصحي التي أشار اليها رئيس الجمهورية عيد المجيد تبون ووصفها بصمام الأمان للعوارض والطوارئ الصحية. وشدد المتحدث على أن مثل هذا الإجراء مطبق حاليا في العديد من الدول، وقد حان الوقت لتجسيده على أرض الواقع في بلادنا خاصة أن المنظومة الصحية في البلاد تحتاج كما قال للإصلاح من خلال عمل متكامل ومتناسق وبأدوار مختلفة للحصول على نتائج حسنة في هذا المجال. وحسب الدكتور بلعمبري فإن المنظومة الصحية في الجزائر بحاجة إلى إصلاح شامل ومضى يقول "15 سنة ونحن نسمي وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات والحقيقة أننا نحتاج لإصلاح شامل للمنظومة الصحية، القطاع العام والخاص والصيادلة"، واستطرد "تأسفنا عندما رأينا الفريق الذي يعمل مع البروفيسور راوول، في مرسيليا بفرنسا.. معظمهم جزائريون، نحن كنا نمتلك نسيجا صناعيا يلبي الاحتياجات المحلية".