البلاد.نت- حكيمة ذهبي- قال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، عمار بلحيمر، إن منظمة "مراسلون بلا حدود" الفرنسية، تتعمد التركيز على ثلاثة أو أربعة صحفيين يشتغلون مراسلين لصالح قنوات تتلقى منها دعما ماليا، لتسويد واقع الصحافة في الجزائر. وأفاد الناطق الرسمي باسم الحكومة، في بيان نشر على الموقع الرسمي لوزارة الاتصال، ردا على تقرير منظمة "مراسلون بلا حدود"، التي صنفت الجزائر في المرتبة ال 146 من حيث حرية الصحافة في آخر تقرير لها، أن هذه المنظمة الفرنسية، تتعمد تجاهل المساعدات التي تقدمها الدولة للصحافة، ورغم أن المهنة في الجزائر تحصي 8000 صحفي، لا يعانون من ظروف عمل تعجيزية أو تقييد للحريات كما يحدث في دول العالم، إلا أنها تتعمد تسليط الضوء على ثلاثة أو أربعة صحفيين فقط، وهم نفس الصحفيين المتواجدين تحت الحماية الدائمة لقوى أجنبية تدافع عنها "مراسلون بلا حدود" بلا هوادة، ذلك أن بعض المراسلين تم ترسيمهم. ولفت الوزير، إلى أن المنظمة تقدم هؤلاء دائما كضحايا لحرية المعلومة، ومع أنهم في الواقع ينشطون يحترفون زرع الفتنة، يسهل التفريق بينهم بسبب هجماتهم المغيظة والمستمرة على رموز الدولة الجزائرية.
"مراسلون بلا حدود" عنصر في سلسلة التعبير عن القوى الناعمة الفرنسية وتابع الوزير يقول إنها " تعد عنصرا في سلسلة التعبير عن القوة الناعمة الفرنسية حول العالم"، موضحا: "هذه المنظمة لا تدافع بنفس الحماس والثبات عن الصحفيين الآخرين المحترمين في دول أخرى، لاسيما العرب أو الأفارقة، حتى عندما يتم إسكاتهم ومضايقتهم". وكشف أن "مراسلون بلا حدود" تستفيد من دعم الوكالة الفرنسية للتنمية، وقنوات (TV5) و (TV5 Monde) وقنوات السمعي البصري الفرنسية بالخارج و"راديو فرنسا" و"مؤسسة فرنسا" و"المؤسسة العمومية EDF" ووزارة الثقافة ومجلس أوروبا والهيئة الأوروبية للديمقراطية وحقوق الإنسان. كما تتلقى دعما أيضا بالولايات المتحدةالأمريكية، من قبل مؤسسة "فورد" و"أمريكان إكسبريس"، وخاصة الصندوق الوطني للديمقراطية (NED) الذي "يعتبر حصان طروادة بامتياز للثورات الملونة التي عرفها العالم والمغرب العربي وفي مقدمتهما العالم العربي"، حسب تصريح الوزير.
"الشبكات الانتهازية" التي اختلست إعانة الدولة في مجال الصحافة لن تفلت من التطهير وأكد وزير الاتصال، أن العديد من الجرائد لا تدفع مستحقات الطباعة، لكن الدولة غضّت الطرف عن قوانين السوق واختارت أن لا تضيق عليهم رغم ديونهم الثقيلة، بل تستمر في دعمهم لضمان استمرار نشاط الصحافة. لكنه أبرز في هذا السياق، أن هذه المساعدات كانت موضع عدد من الاستيلاء وإجراءات اختلاس ممنهجة قامت بها شبكات انتهازية على جميع الأصعدة، مؤكدا أنها "لن تفلت من التطهير".
موقع أنترلين أوقفه مالكوه طواعية وردا على اتهامات ملاك الموقع الإلكتروني "إنترلين"، بقيام الحكومة بتوقيفه، كذب وزير الاتصال ذلك، موضحا أنه يفترض أن مالكيه أوقفوه طواعية، وهو تصرف تم تقديمه كعمل رقابي من أجل الاستفادة من مزيد من العرض الإعلامي وهذا قبل أيام قليلة من تاريخ 3 ماي الذي يمثل "اليوم العالمي لحرية الصحافة". كما تهدف استراتيجية الشراكة هذه، حسب الوزير، إلى السماح للعلامة (Interlignes) بمزيد من العرض الإعلامي في النشرات الصحفية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي. وتقوم تقنية التسويق هذه المعروفة في هذه مهنة على زيادة محركات البحث وفهرستها، لتعزيز الجمهور ورفعه إلى أربع مرات، وهو ما يسمح بزيادة الطلب على العلامة التجارية من قبل محركات البحث. وبالتالي، تحتل هذه العلامة مرتبة أفضل على شبكة الإنترنت. كما يتم تقييم هذا الترتيب الأعلى وفق حضور أكبر للعلامة. ومنه ارتفاع الإيرادات الناجمة عن الإعلانات في نهاية الأزمة المفترضة.