البلاد.نت- حكيمة ذهبي- استعرض 4 وزراء، اليوم، بمقر وزارة الفلاحة، برنامجا خاصا ببعث "المزرعة الذكية"، واستخدام الطاقات النظيفة لتطوير النشاط الفلاحي، والتخلص تدريجيا من استيراد المنتجات الغذائية باستغلال إمكانيات الفلاحة الصحراوية. وأعلن وزير الفلاحة، شريف عوماري، خلال نشاط حول استخدام الطاقات المتجددة في تطوير الفلاحة في الجنوب والهضاب العليا،عن استحداث فوج عمل بين الفلاحة والطاقة لإحصاء الأراضي وتزويدها بالكهرباء، وعن إمكانية دمج قطاع الفلاحة مع الطاقة في جانب الطاقات المتجددة. وأبرز عوماري اهتمام أعضاء الحكومة الكبير لتطوير الفلاحة بالجنوب والهضاب العليا، لافتا إلى دور الطاقات المتجددة في هذا المسعى، مؤكدا على ضرورة وضع استراتيجية واضحة المعلم وخطة طريق بناءة، مشيرا إلى أن الخطة الحالية تضمن تحقيق الأمن الغذائي مع الحفاظ على الجانب الايكولوجي. وصرح عوماري: "قطاعنا باعتباره قاطرة لتأمين الغذاء وجب تطويره عن طريق طاقات متجددة، ليكون محركا الاقتصاد خاصة بالجنوب والهضاب العليا لإرساء دعائم الجزائر الجديدة". وأعلن وزير الطاقة، محمد عرقاب، عن تزويد المناطق الفلاحية بالهضاب العليا والجنوب، بمحطات كهربائية بقوة 15 ألف ميغاواط، لتغطية المساحات الفلاحية، في إطار مخطط الحكومة لاستخدام الطاقات المتجددة في الفلاحة. موضحا أن هذا العمل الحكومي المنسجم سيجد استثمارا وطنيا. وتحدثت وزيرة البيئة، نصيرة بن حراث، عن برنامج طموح لاستصلاح الأراضي وسقيها يكون عبر الطاقة النظيفة، مشيرة إلى تخصيص 1000 ميغاواط أفاق 2030 للمناطق المعزولة. ورافعت الوزيرة من أجل تنمية البيئة الصحراوية، باعتبارها خزانا للمنتجات الفلاحية، ولفتت إلى ما تضمنه قانون المالية 2020 من مواد تمكن من تطوير الطاقات المتجددة بما يعكس جهود الدولة. وأكد وزير المؤسسات الناشئة والمؤسسات المتوسطة، ياسين جيريدان، أن ما تزخر به الجزائر في الفلاحة الصحراوية وما لها من منتجات يسمح بالاستغناء عن الاستيراد، داعيا إلى الأخذ بعين الاعتبار أن الموارد المائية الصحراوية غير مستجدة، وهو ما يستلزم تدخل المزارع الذكية والسقي بتقنيات حديثة، مؤكدا أنها زراعة حديثة تصبو الحكومة إليها من خلال تطوير الحظائر التكنولوجية، منها الموجودة بورقلة وعبر الشباب من خلال مؤسسات صغيرة عبارة عن مزارع ذكية عبر الطاقة.