البلاد.نت - محمدعبدالمؤمن - تطرقت مجلة الجيش في افتتاحية عددها الأخير لشهر جوان الجاري ، إلى مقترح دسترة مشاركة الجزائر في عمليات عسكرية لحفظ السلام خارج الحدود الوطنية ، وقالت إن المقترح لا يتعارض مع المبادئ الثابتة التي تقوم عليها السياسة الخارجية للبلاد ، مشيرة إلى أهمية المشاركة في عمليات حفظ الأمن الدولية لتعزيز وحماية الأمن القومي. وجاء في افتتاحية المجلة التي تصدر شهريا عن وزارة الدفاع الوطني ، إن مقترح مشاركة الجيش الجزائري في عمليات حفظ السلام تحت رعاية الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية نال حصة الأسد في النقاشات الجارية حول مسودة التعديل الدستوري التي طرحها رئيس الجمهورية. وتابع محرر الافتتاحية :"قطاعات عريضة من المجتمع رحّبت بمضمون هذا المقترح وقرأت خلفياته وأبعاده بطريقة متأنية وصحيحة وقدمت بذلك أفكار بناءة ، في حين حاول البعض إخراج النقاش عن سياقه الحقيقي". وأوضح : "النقطة الأساسية التي ينبغي التأكيد عليها هي أن مقترح مشاركة الجيش الوطني الشعبي في عمليات حفظ السلام خارج حدودنا الوطنية يتماشى تماما مع السياسة الخارجية لبلادنا التي تقوم على مبادئ ثابتة تمنع اللجوء إلى الحرب وتدعو إلى السلام". مجلة الجيش: المقترح يجسد السعي لبناء الجزائر الجديدة القائمة على الاحتكام للإرادة الشعبية وأضاف:"الأمن القومي لبلادنا يتجاوز حدودنا الجغرافية ويقتضي في ظل الوضع السائد على الصعيد الإقليمي تعزيز حماية أمن واستقرار وطننا والمشاركة في عمليات فرض حفظ الأمن ، خصوصا بقارتنا السمراء التي تشهد أكبر عدد من النزاعات في العالم". ولفتت الافتتاحية إلى أن أن "ما تضمنه محتوى المقترح القاضي بأن لا يسري إرسال الجيش خارج حدودنا بقرار من رئيس الجمهورية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة إلا بعد موافقة ثلثي أعضاء البرلمان بغرفتيه، يجسد السعي لبناء الجزائر الجديدة القائمة على الاحتكام للإرادة الشعبية تطبيقا لأسس الديمقراطية".