أعلن وزير السكن والعمران والمدينة كمال ناصري اليوم السبت بميلة أن 184 عائلة منكوبة جراء الزلزال الذي ضرب هذه الولاية سيعاد إسكانها "بعد عشرين يوما بمنطقة فرضوة ببلدية سيدي مروان". وأوضح الوزير خلال معاينته ورشة بناء هذه السكنات رفقة كل من وزيري الموارد المائية أرزقي براقي والأشغال العمومية فاروق شيعلي بأن "سكنات ضمن برنامج إنجاز 600 وحدة عمومية إيجارية بفرضوة ستخصص لفائدة العائلات المتضررة جراء الزلزال وأن تعليمات صارمة قد أسديت للمسؤولين المعنيين للإسراع في عمليات ربط هذه السكنات بشبكتي الكهرباء والغاز الطبيعي". وأضاف ناصري "إن الظرف استثنائي وإعادة إسكان العائلات المنكوبة أولوية"، داعيا المسؤولين المعنيين إلى بذل مزيد من المجهودات للتكفل بالمواطنين المتضررين. وأشار الوزير كذلك إلى أن 118 إعانة مالية قد تم تخصيصها لفائدة مالكي السكنات التي صنفت من طرف الخبراء ضمن الخانة البرتقالية وتبدو عليها تشققات تسبب فيها الزلزال، حاثا مسؤولي الصندوق الوطني للسكن المكلف بمنح هذه الإعانات الإسراع في عملية التعويض. وأوضح في هذا الخصوص بأن قيمة الإعانة المالية تمنح وفقا لتقارير خبراء بناء على درجة الأضرار التي لحقت بالسكنات. وبعد أن دعا إلى تكثيف الجهود من طرف الجميع "لتسيير هذه الأزمة وضمان دخول اجتماعي مريح" أفاد السيد ناصري بأن 400 إعانة مالية خاصة بالسكن الريفي ستمنح لفائدة عائلات متضررة بفعل الزلزال. وقبل وصوله إلى موقع 600 سكن عمومي إيجاري بسيدي مروان عاين الوفد الوزاري سد بني هارون بأقصى شمال الولاية كما توقف بحي الخربة الذي يعد أحد المواقع الأكثر تضررا بفعل الهزتين الأرضيتين اللتين ضربتا ميلة أمس الجمعة.