جدد وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم،الثلاثاء، تضامن ودعم الجزائر لحقّ الشعب الفلسطيني في استعادة كافة حقوقه الوطنية المشروعة،وغير القابلة للتصرف، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلّة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشريف. وقال بوقدوم في كلمة ألقاها أمام الدورة 154 لجامعة الدول العربية إن "هذا الموقف الثابت والذي عبرت عنه بلادي في كل المناسبات والمحافل العربية والدولية إنما هو نابع من قناعتها بعدالة وشرعية القضية الفلسطينية التي لن تعرف طريقها إلى الحل العادل والدائم إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية المغتصبة". وفي نفس السياق، أشار وزير الشؤون الخارجية إلى أن "هذا الوضع الدولي غير المسبوق لم يُثنِ الاحتلال الإسرائيلي عن التمادي في استباحة الحقوق الفلسطينية وفرض سياسة الأمر الواقع غير آبِهٍ بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة". وبخصوص ليبيا، أفاد بوقدوم بأننا "استبشرنا خيرا بالتطورات الايجابية الأخيرة، بعد إعلان رئيس المجلس الرئاسي، الأخ فائز السراج، ورئيس مجلس النواب، الأخ عقيلة صالح، وقف اطلاق النار في كل الأراضي الليبية والدعوة إلى تفعيل العملية السياسية لإنهاء الأزمة الليبية". وفي هذا الإطار، ذكر الوزير بأن "بلادي التي عبرت في حينه عن ارتياحها لإطلاق هاته المبادرة التوافقية، عملت منذ بداية الأزمة على التحرك على جميع المستويات الإقليمية والدولية ولدى كل الأطراف الليبية وفق مقاربة تهدف إلى إيقاف نزيف الدم في هذا البلد الشقيق والولوج إلى الحل السياسي، وعبرت مرارا عن رفضها القاطع للتدخلات الأجنبية وتوريد الأسلحة إلى ليبيا." كما أكد مجددا عن استعداد الجزائر لاحتضان حوار حقيقي بين كافة الأطراف الليبية، من أجل إطلاق المسار السياسي وتوفير كل متطلبات نجاحه في إطار التنسيق مع دول الجوار وعلى أساس الشرعية الدولية ومخرجات مؤتمر برلين و الإرادة السيدة للشعب الليبي، بما يضمن وحدة ليبيا و أمنها واستقرارها". بخصوص سوريا، قالت بوقدوم إن "الجزائر التي ما فتئت تدعو منذ بداية الأزمة إلى ضرورة تغليب لغة الحوار ووقف العنف و إطلاق حوار سياسي بين الأشقاء السوريين،تسجل بارتياح استمرار الجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة والتوصل إلى اتفاق نهائي يحفظ وحدة سورية واستقرارها وسيادتها". أما بالنسبة لليمن، دعا الوزير مجددا الفرقاء إلى ضرورة الإسراع في تطبيق بنود اجتماع ستوكهولم و"اتفاق الحديدة" الذي قبلت بموجبه الأطراف المعنية البدء الفوري في إجراءات كسب الثقة والتقدم في تنفيذ بنوده بما يكفل الحفاظ على وحدة الشعب اليمني وسيادته وسلامة أراضيه.