أكد المدير العام للوكالة الوطنية للأرصاد الجوية، جمال بوشارف، أن شهر رمضان لهذه السنة والمتزامن مع شهر أوت سيعرف ارتفاعا عن المعدل الفصلي في درجات الحرارة، ووصف هذا الارتفاع بالطفيف ولم ينف إمكانية أن يعرف الشهر الفضيل موجات حر أعلى من تلك المسجلة في شهر جويلية الجاري، كما اعتبر بوشارف أن درجات الحرارة المسجلة خلال شهر جويلية طبيعية، وليست حالة استثنائية وذلك مقارنة بدرجات الحرارة المسجلة سنة 2003 والتي قال أنها تبقى مقياسا لأعلى درجات الحرارة المسجلة في الجزائر، حيث عرفت صائفة 2003 ارتفاعا ب12 درجة عن المعدل الفصلي، مضيفا أن هذه المعطيات تبقى مجرد تخمينات مبنية على نسبة التساقط والرطوبة المسجلة خلال شهري ماي وجوان الماضيين واللذين يمكن من خلالهما تقدير حالة الطقس في الأشهر التي تعقبهما، كون مصالح الأرصاد الجوية في الجزائر لا يمكنها التنبؤ بالأحول الجوية لأبعد من 48 ساعة، مضيفا أن مصالح الرصد الجوي لا يمكنها العمل بالتنسيق مع المحطة الجزائرية للفضاء لأن الصور التي تصل المحطة عبر الساتلت يكون قد مر عليها 7 أيام وبالتالي تعتبر معطياتها جد متأخرة، وأضاف بوشارف أن حرارة الأرض في الجزائر عرفت ارتفاعا بين 0.5 و0.6 درجة إلى غاية .2006
وحول التضارب في المعلومات الذي يلاحظ أحيانا في النشرات الجوية في نفس اليوم، وقال بوشارف أن الوكالة تصدر نشرية واحدة في اليوم ترسل إلى كل الجهات المعنية وأن الخلط الذي قد يحصل هو نتيجة لأخطاء عرض هذه النشرات من قبل مقدمي النشرات الجوية، وقال أن الوكالة ستبدأ مع حلول سنة 2012 باستخدام آلة حاسبة جد متطورة بلغت كلفتها 45 مليار سنتيم، من شأنها تسريع عمليات جمع المعطيات في المناخ ونقلها إلى مرحلة جديدة من الدقة.