أكد المدير العام للوكالة الوطنية للأحوال الجوية، جمال بوشارف، أن درجات الحرارة خلال شهر رمضان الذي سيتزامن وحلول شهر أوت المقبل، ستعرف انخفاضا ملحوظا في درجات الحرارة، مقارنة بتلك التي تشهدها الجزائر خلال شهر جويلية الجاري . وأضاف مدير الأحوال الجوية، أن هناك معطيات استندت إليها الوكالة في تقديراتها لدرجات الحرارة المرتقبة خلال شهر أوت، وهذا قياسا بالارتفاع المسجل خلال شهر جويلية الجاري والارتفاع المسجل في الحرارة، مما سيؤدي إلى تراجع في المعدلات في الشهر المقبل. و واصل في حديثه للقناة الإذاعية الثالثة أمس، انه من بين الأمور التي تستند إليها الوكالة، درجات الحرارة ومعدلات التساقط خلال شهر ماي وأفريل المنصرمين، مما جعل الحرارة ترتفع، مشيرا أن ارتفاع معدل الرطوبة والتلوث الجوي يساعد في تفاقم الأوضاع، هذا فضلا عن ارتفاع درجة حرارة الوطنية بحدود 0.5الى 0.6 درجة في حرارة الأرض منذ سنة 1950 إلى غاية 2006. ولم ينف المتحدث تواصل الارتفاع في درجات الحرارة خلال الأيام القادمة، مشيرا أن الفترة الزمنية لترقب الأحوال الجوية لا يتعدي على العموم الخمسة أيام فقط، لكن هناك معدل خاص بالدرجة المتوسطية المرتقبة خلال الشهر، مثلما هو الحال لشهر رمضان الذي سيعرف انخفاضا نوعا مقارنة بالفترة الحالية. وأكد أن درجات الحرارة ممثلة لتلك التي شهدتها الجزائر سنة 2003، مرجعا الأخطاء التي قد تصدر عن النشرات الجوية إلى ترجمة بعض مقدمي النشرات، وهذا في رده على سؤال متصل بالتضاربات التي تحصل عند الإعلان عن النشرات الجوية مقابل وجود أحوال جوية مختلفة. وأكد أن مصالح وزارة البيئة وتهيئة الإقليم ترصد درجة تلوث الجوبفضل شبكة سماء صافية التي تقدم معدلات عن التلوث وتخطر بها المصالح المعنية. وفيما يتصل بالدور الذي تلعبه مصلحة الأحوال الجوية في الوقاية من الكوارث الطبيعية، خاصة الفيضانات التي تكررت بعد فيضانات باب الوادي، مثلما هو الحال لمناطق من أقصى الجنوب الجزائري ووالوسط، أكد جمال بوشارف، أن مصالحه تبلغ يوميا وباستمرار المصالح المعنية بالنشرات الجوية وأهم الترقبات، وفي مقدمتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية لتدخل والاستعداد لمواجهة أية فيضانات قد تقع، هذا فضلا عن مصالح وزارة الفلاحة للتصدي للحرائق وحملات صد الجراد الزاحف من الجهة الجنوبية . وأكد أن أجهزة الساتل التي تعتمد عليها الجزائر في المراقبة والرصد محدودة، ولا تستعلمها سوى في مراقبة الجراد، وبعض الحرائق، مشيرا ان الاهتمام بزحف الجراد هواهتمام بالغ بالنظر للخطر الذي يمثله على المحاصيل الزراعية ومردودها، وقد عرفت الجزائر حملات زحف جراد في سنوات 2004و2005، لكنها تجاوزت خطرها بفضل تجند العديد من المصالح . بوصابة ع