البلاد - خ.رياض - أعلنت وزيرة الدفاع الإسبانية ، مارغريتا روبليس ، عن مطلق رفضها في الخوض مجددا بشأن ما تسميه الحكومة المغربية بملف مدينتي سبتة ومليلية ، مجددة تأكيدها ليس هناك ما يدعو للنقاش حول هذا الموضوع المفصول فيه قانونا ، لافتة إلى أن المغرب يحلم بضم المدينتين الإسبانيتين الى جغرافيته ، مشيرة في حوار أجرته وكالة "اوروبا برس معها ، إلى أن ما أطلقه رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني ، لا يعني الموقف الإسباني ، بل يخصه وحده. في هذا السياق ، أوضحت مارغريتا روبليس ، أن موقف حكومتها من مدينتي سبتة ومليلية، ثابت ولن يتغير مهما كانت تصريحات أو مواقف المملكة المغربية ، معربة عن رفضها لأي نقاش يشكك في الهوية الإسبانية للمدينتين ، مبينة أن سبتة ومليلية ، ليس ثغرين مغربيين ، بل مدينتين إسبانيتين بالكامل مثل ما هو الوضع بالنسبة لمدريد وسيوداد ريال ، وبتصريح أدق ردت وزيرة الدفاع الإسبانية على الموقف المغربي " أشعر أنني سبتاوية ومليلية " . و استطردت الوزيرة قائلة ، إن الامر لا يستدعي إدراج المؤسسة العسكرية في القضية، بينما النقاش حول المدينتين غير مطروح أصلا على مائدة المفاوضات . هذا الموقف الذي أبرزته إسبانيا على لسان مسؤولة الدفاع ، جاء ليكمم أفواه قادة نظام الرباط حول مزاعم ضم سبتة ومليلية إلى التراب المغربي ضمن أطماعه التوسعية التي فضحها العالم بخصوص الأراضي الصحراوية . وكانت وزيرة الخارجية أرنتشا غونزاليس لايا ونائبة رئيس الحكومة كارمين كالفو، ردتا على رئيس حكومة المغرب الذي صرح منذ أسبوعين "بمغربية المدينتين " حيث جددتا نيابة عن السلطات الاسبانية ، بأن إسبانيا لن تخوض هكذا نقاشات لا معنى لها ، بل أن المغرب يعرف جيدا الموقف الإسباني من القضية . وتناغمت تصريحات وزيرة الدفاع الإسبانية مع موجة سخط أبدتها أحزاب سياسية في إسبانيا حول صمت الحكومة إزاء ما يدعيه المغرب بشأن سيادته على المدينتين ، وطالب حزب فوكس القومي ، بالدفاع عن مصالح إسبانيا والرد السريع على المغرب ومواجهة توسعاته الرامية إلى ضم سبتة ومليلية وأجزاء من الصحراء الغربية. كما أعلن حزب بوديموس اليساري الذي يملك حقيبة وزارية في الحكومة الإسبانية عن معارضته الشديدة للمغرب حول مزاعم جغرافيته على المدينتين الإسبانيتين وتوسعاته في بسط هيمنته على الصحراء الغربية .