أكد رئيس مجلس النواب التونسي ورئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، أنه يرفض المساس بالعلاقة الايترتيجية لتونس مع الجزائر، قائلا "لا نسمح وليس من مصلحة تونس المس بهذه العلاقة الإستراتيجية التي تربطنا بالجزائر". واعتبر أن ما صدر من تصريحات عن الرئيس السابق منصف المرزوقي "مجرد لغو الحديث" الذي يرفضه التونسيون. وقال الغنوشي، في تصريحات لإذاعة الجزائر الدولية، أن "علاقتنا مع الجزائر تأتي في مقدمة العلاقات وهي إستراتيجية"، مضيفا "نحن ممتنين للجزائر دولة وشعبا في وقفتها مع تونس في أيام الشدة". مذكرا بعمق العلاقات الثنائية بين البلدين قائلا "اختلطت دماؤنا أيام التحرير"، مضيفا "وأيام الثورة والتحول الديمقراطي فيها كثير من المشكلات والعقبات وقفت الجزائر دولة وشعبا مع تونس في انتقالنا الديمقراطي من خلال القروض والهبات وملايين الشعب الجزائري الذين زاروا تونس وأقاموا بها في سياحة على أفضل وجه"، موضحا "وذلك في وقت السياح الغربيون تخلوا على تونس في مراحل الاضطراب". وشدد راشد الغنوشي تأكيده على أنه "لا نسمح وليس من مصلحة تونس المس بهذه العلاقة الإستراتيجية التي تربطنا بالجزائر"، وبخصوص ما صدر من تصريحات منسوبة للرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، قال الغنوشي "التونسيون لا يشاطرونه وهو من لغو الحديث"، معتبرا أن أفضل رد على مثل هذه التصريحات هو "المضي قدما في العلاقات والاندماج بين اقتصاديات البلدين". وللإشارة، فقد ردت حركة النهضة التونسية، على تصريحات سابقة للرئيس التونسي السابق، منصف المرزقي، معتبرة أن ما أدلى به في حق الجزائر "تصريحات متسرعة وغير مسؤولة". منوهة في ذات السياق ب"المواقف الجزائرية الداعمة لتونس". ومن جهته نفى الرئيس المرزوقي أي إساءة للجزائر. أصدرت حركة النهضة التونسية، بيانا، ردت فيه على تصريحات للرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، الذي اتهم فيها الجزائر بالتدخل في الشأن التونسي إبان ما يعرف ب"ثورة الياسمين"، وقالت حركة النهضة "رفضها لهذه التصريحات المسيئة للشقيقة الجزائر وتعتبرها متسرعة وغير مسؤولة وغير مراعية لعلاقات الأخوة التي تربط الشعبين". كما نوهت حركة النهضة، بالمواقف الجزائرية "الداعمة لتونس ودعمها للتجربة الديمقراطية الناشئة بالبلاد وتشيد بجهود البلدين الشقيقين في دعم التعاون بينهما وخاصة في المجال الاقتصادي والتصدي للإرهاب ومقاومة جائحة كورونا". ومن جهته، رد الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، على بيان حركة النهضة، بعد أن انتقدته و وصفته ب"المجهول". وذكر المرزقي، عبر صفحته الفايسبوكية بما فعله لما اعتلى قصر قرطاج "من يتذكر أني في غرة نوفمبر 2014 رفعت شخصيا بحضور سفير الجزائر العلم الجزائري على قصر قرطاج بمناسبة ذكرى الثورة العظيمة وهو أمر لم يفعله أي رئيس قبلي أو بعدي". وسرد المرزوقي شيئا من تاريخ عائلته وعلاقتها بالثورة التحريرية الجزائرية حينما قال "من يعرف أن والدي كان مناضلا منغمسا للعنق في حرب التحرير الجزائرية وأنه لما أعلن استقلال الجزائر في جويلية 1962 وكنا نعيش في طنجة أخذني أنا وأخي مخلص بالسيارة ليلا وقطعنا قرابة ألف وخمسمائة كيلومتر دون توقف لنصل العاصمة ثم تركنا في نزل وهرع يبحث عن أصدقاء كان فقد الاتصال بهم وكان يخشى ألا يجدهم أحياء". ونفى المرزوقي أي إساءة للدولة الجزائرية حينما قال "أن يقولوا أنني أسأت للجزائر أقول عيب أن يصدر كلام كهذا".