أكدت مجلة "الجيش " في عددها الأخير لشهر فيفري، أن انخراط الشعب في بناء الجزائر الجديدة لم يرضي أطرافا معادية تسعى لزرع الفوضى داخل البلد، وهذا تزامنا مع ذكرى اليوم الوطني للشهيد المُصادف لتاريخ 18 فيفري من كل سنة. وجاء في افتتاح المجلة: "الإلتزام بالوفاء لعهد الشهداء الأبرار يقتضي في الذكرى الثانية للمسيرات الشعبية السلمية التي انطلقت يوم 22 فيفري 2019 وضع مصلحة الجزائر فوق كل اعتبار"، حيث أكد ذات المصدر، بأن الجيش الوطني الشعبي ومنذ انطلاق المسيرات الشعبية كانت مهمته المساهمة إلى جانب الخيرين في تجسيد المطالب على أرض الواقع. وانتقدت مجلة الجيش، المحاولات الأجنبية لبث الفوضى واللاستقرار داخل البلد، مؤكدة عزم الجيش الوطني الشعبي على دحر كل المناورة الرامية لذلك، مؤكدة على أن "بلادنا محصنة بوعي شعبها وإصرار قيادتها السياسية التي لا هم لها إلا مصلحة الوطن وضمان أمنه واستقراره والدفع به على نهج الرقي". بالمقابل، أكد ذات المصدر، بأن الجزائر الجديدة ترفض "أي وصاية من أي جهة كانت أو إملاءات أو تدخل أجنبي مهما كانت طبيعته أو شكله، لأن الجزائر التي دفعت ثمنا باهضا لاسترجاع سيادتها لا تقبل المساس بهذا المبدأ الراسخ لدى الشعب الجزائري بأسره. من جهتها، دعت قيادة الجيش جميع الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني لضرورة المساهمة بدورها في قطع الطريق أمام المحرضين على غرس الفوضى داخل الجزائر، مُطالبة إياهم بضرورة الإسراع وتحمل مسؤولياتها لسد الفراغ الكامن في مجال تأطير المجتمع بغية خلق "ثقافة نضال حقيقي". كما جدّدت مجلة "الجيش" التأكيد على العلاقة "المقدسة" التي تربط الجيش بشعبه منذ الثورة التحريرية المجيدة، وهو ما أكده رئيس أركان الشعبي الوطني، الفريق السعيد شنقريحة، خلال اشرافه على تمرين "الحزم 2021" بإقليم الناحية العسكرية الثالثة. وأثنى ذات المصدر، على المجهودات التي بذلها الرئيس، عبد المجيد تبون، الذي في إطار تجسيده ل"الجزائر الجديدة"، فقد خاض ثلاث معارك، تمثلت الأولى بمحاربة التخلف، حينما أولى اهتماما بمناطق الظل، والثانية بوضعه مقاربة ناجعة لمحاربة "كوفيد -19"، حيث تفوق على بلدان أكثر تجهيزا، والثالثة بإجراء استفتاء تعديل الدستور وتنظيم انتخابات تشريعية ومحلية وهي مكسب ثمين. كما واصلت الإشادة بمجهودات الرئيس تبون، الذي سهر على بناء جيش قوي، عصري متطور ومُهاب الجانب، تماشيا مع مسار بناء "الجزائر الجديدة"، وهو ما شكل مفخرة لكل الجزائريين باعتبار أنه يقف في وجه كل من تُسول له نفسه المساس بالجزائر. وختمت الإفتتاحية بالتأكيد، على أن زمن زرع الفوضى قد انتهى، وأن كل من يفكر في تحقيق مكاسب على حساب الوطن، فقد انتهى زمانهم وإلى غير رجعة.