دعا أعضاء حزب جبهة التحرير الوطني، إلى مواصلة الجهد الذي تبذله الدولة لاستكمال تحقيق مطالب الجزائريين، بما يضمن إقامة دولة الحق والقانون. وثمن بيان للحزب، بمناسبة الذكرى الأولى للحراك الشعبي، الحصيلة الايجابية لهذا المسار النضالي، السلمي والحضاري، الذي أنقذ الدولة الوطنية من الإنهيار، وحافظ على اللحمة الوطنية. وأورد البيان، أن الجزائر استطاعت بفضل شعبها الأبي وحماية الجيش الوطني الشعبي، أن تتلمس طريقها نحو بر الأمن والأمان . مضيفا أن الجزائر تحيي الذكرى الأولى للحراك الشعبي، في ظل حصيلة ايجابية لا ينكرها أحد، يأتي على رأسها إعادة الجزائر إلى سكة الشرعية، ورفض الشعب لأي مغامرة تهدد وحدته وأركان دولته الوطنية. وكذا الشروع في إرساء أسس الديمقراطية ودولة القانون، من خلال مسعى حقيقي لتكريس التعهدات التي التزم بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. وتابع البيان، أن الشعب الجزائري، قد من خلال هبته المشهودة، أن يشكل حالة استثنائية، حيث استطاع على مدار عام كامل أن يحافظ على سلمية حراكه وحضارته ورقيه. كما استطاع أن يستعيد سيادته ودوره في بناء وطنه، وقد تجسد ذلك من خلال عديد المكاسب الهامة التي تحققت على طريق بناء جزائر جديدة تكرس الارادة الشعبية، وتعزز الحريات الفردية والجماعية، وتقي المجتمع من آفة الفساد والإفساد. وعى عكس ما راهن عليه أعداء الجزائر-يضيف البيان- في محاولة منهم لإثارة الفتنة وزرع نعرة الجهوية لتفريق أبناء الشعب الواحد، فقد أكد الجزائريون تمسكهم بوحدة بلادهم ووحدة شعبها ورايتها الوطنية الشامخة وهويتها. كما عبر اعضاء الحزب عن ارتياحهم لالتزام رئيس الجمهورية، بتجسيد كل المطالب المتعلقة بمراجعة الدستور وتعديل جذري لأسس الديمقراطية، ومحاربة الإقصاء والفساد، والعمل على خلق بيئة سياسية مطمئنة، تستند إلى الحوار والتوافق والتهدئة. ويتقاسم مناضلو الحزب، مع إخوانهم المواطنين، في مختلف ربوع الوطن، إحياء هذه الذكرى، ويجددون عهدهم على الاستمرار في خدمة مصالح الجزائريين، والمساهمة في بناء الجزائر الجديدة التي يتطلع إليها الشعب. ويغتنم الحزب هذه المناسبة ليتوجه بتحية التقدير والعرفان للشعب الجزائري، الذي أثبت حسا وطنيا وحضاريا، يتم عن وعي شعب عميق. كما يسجل باعتزاز كبير صور التلاحم والتضامن والتفاف الشعب بقوة حول الجيش الشعبي الوطني، هذا الجيش الجمهوري الذي يؤدي مهامه الدستورية باقتدار والذي رافق الحراك وساير مطالبه المشروعة. وهذا الجيش الذي وأخذ على نفسه عهدا بالحفاظ على سلمية الحراك رغم محاولات الاختراق والتآمر، التي كادت أن تعصف بالدولة واستقرار المجتمع، يضيف البيان. وأضاف البيان، أن الحراك حرر الجميع، شعبا وأحزابا وفواعل اجتماعية أفراد وجماعات، وإن هذه الحرية مدعوة اليوم لكيي تتجلى في بعث عبقرية الشعب الجزائري وقدراته الخلاقة في مسعى بناء دولة، مهابة بإقتصادها وثقافتها وديمقراطيتها، والحس الحضاري لشعبها. واختتم البيات: “ولتكن ذكرى هذا اليوم مناسبة للتأمل ولتثمين المكاسب المحققة، والبناء عليها في أجواء من الحكمة والتبصر وروح المسؤولية، وعدم الاستعجال، وكذا توفير الظروف الملائمة لتجسيد التعهدات التي التزم بها رئيس الجمهورية”.