البلاد.نت/ رياض.خ- التمس اليوم، المدعي العام بمحكمة الجنح فلاوسن بوهران، توقيع عقوبة 10 أعوام حبسا نافذا ضد 18 متهما من بينهم 13 صيدليا والبقية يتوزعون على مسيرين وموزعين وبائعين ينشطون عبر 7 ولايات بغرب الوطن، لتورطهم في إنشاء مخبر تحاليل مختص في صناعة الأدوية والمؤثرات العقلية بحي الإخوة ميسوم (أش أل أم) بشكل سري، وبحسب فصول القضية التي فصلت فيها المحكمة اليوم، فان عملية توقيف هذا العدد من المتهمين بتكوين جمعية أشرار، الحيازة غير الشرعية لمواد مصنعة بشكل غير قانوني والمؤثرات العقلية لغرض المتاجرة، سوء استغلال الوظيفة. يعود إلى شهر جوان من العام الماضي، حينما تمكنت عناصر مصلحة التحقيق القضائي للناحية العسكرية الثانية بوهران، من مداهمة مستودع سري في حي الإخوة ميسوم، استغلالا لعمل استعلاماتي دقيق، توج بتوقيف المتهمين في حال تلبس بتصنيع كمية هائلة من المؤثرات العقلية من مختلف الماركات، جلها تحمل ماركة الصاروخ (بريغابالين) و ماركة لريكا، بالإضافة إلى مكملات تفتقد لمعايير التصنيع الحقيقية ومتجاوزين للحد المقرر في توزيع هذه الأدوية الموجهة للمصابين بالأمراض المزمنة تتشكل في 15 ألف قرص. وبينت التحقيقات، أن الورشة السرية لتصنيع هذه السموم الكاشطة للعقول، كان يديرها صيادلة بينهم أزواج لهم علاقات تجارية مع وسطاء وتجار مؤثرات عقلية في كل من وهران، سيدي بلعباس، مستغانم، معسكر، غليزان، الشلف وعين تموشنت، واتضح أن هناك صيادلة كانوا يقومون بتسويق هذه الممنوعات مرتفعة الثمن لأجل التربح السريع في استغلال فاحش للوظيفة، مع العلم أن سعر العلبة الواحدة للصاروخ " بريغابالين" يصل إلى 7000 دينار جزائري. مع العلم أن هيئة المحكمة أرجأت النطق بالأحكام ضد المتهمين إلى جلسة 28 فبراير من الشهر الجاري.
