البلاد نت – م.خ – أبدى رئيس السلطة الوطنية المستقلة لمراقبة الإنتخابات، محمد شرفي، تفاؤله بخصوص الإنتخابات المقبلة التي ستشهدها الجزائر في شهر جوان المقبل، بعدما بلغ عدد ملفات الترشح للإنتخابات التشريعية المقبلة 619. ووصف شرفي، لدى نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية، اليوم الأحد، أن العملية "مُبشرة وتدعو للتفاؤل"، كاشفا بأن عدد ملفات الترشح للإنتخابات التشريعية المقبلة التي تم سحبها حتى مساء السبت بلغت 619 ملفا من بينها 456 ملفا من قبل 46 حزب سياسي معتمد و297 ملفا في إطار القوائم الحرة ما يقارب نصف عدد ملفات الأحزاب. وقال ذات المسؤول بأن هذه الأرقام "مبشرة وتبيّن أن الوعي الديمقراطي وجد صداه لدى المواطنين فضلا عن أن أغلب القوائم يقودها، حسب الأصداء الأولية، أصحاب المستوى الدراسي العالي"، مشيرا بأن قانون الإنتحابات الجديد جاء بآليات جديدة ستثبت جدارتها في سد الطريق أمام المال الفاسد في ممارسة الشعب حقه في اختيار من يراه الأنسب ليتولاه، "كما أن الإختيار لا يكون حسب الترتيب بالقائمة وإنما حسب رغبة واختيار الناخب حتى لو كان المترشح المختار في آخر ترتيب القائمة"، يقول شرفي الذي أكد بأنه سيتم إقصاء المتُرشح الفائز في حال ثبوت لجوئه للمال الفاسد، بعد قيام اللجنة المستقلة لمراقبة تمويل الحملة الإنتخابية، والتي قد يمتد عملها لنحو 6 أشهر كأقصى حد. بالمقابل، أوضح شرفي أن القائمة ستُحتسب كصوت معبر عنه حتى لو لم يضع الناخب أي علامة عليها، وبالتالي لا تحتسب كورقة ملغاة بل تعتبر أن الناخب منح صوته لكافة أفراد القائمة بالتساوي، مشيرا إلى أنه سيتم قريبا القيام بعمل تمثيلي للعملية الإنتخابية للتعريف المواطنين بما يحتويه النظام الإنتخابي الجديد.