البلاد نت – م.خمالي - تستعد الجزائر، غدا السبت، وعلى غرار 7 آلاف مدينة في أكثر من 190 دولة، للإحتفال بأكبر حدث بيئي في العالم تحت شعار "ساعة من أجل الأرض"، وذلك في مبادرة من أجل زيادة وعي المواطنين والفاعلين الإقتصاديين وصناع القرار السياسي، بضرورة الحفاظ على البيئة وإقتصاد الطاقة. وتأتي هذه المبادرة من تنظيم جمعية "سيدرة" سفيرة الحدث في الجزائر وبرعاية من وزارة الإنتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، حيث سيكون الجزائريين مدعويين، غدا السبت 27 مارس الجاري، بداية من الساعة الثامنة والنصف إلى التاسعة والنصف ليلا، لإطفاء المصابيح رمزيا في بعض الأماكن والآلات الكهرومنزلية التي لا تستدعي الحاجة لاستعمال الطاقة فيها وهذا لمدة ساعة واحدة. وتُعد هذه المرة السابعة التي يتم تنظيم هذه المبادرة من طرف جمعية "سيدرة" في الجزائر التي كانت أول انطلاقة لها في تنظيم هذا الحدث سنة 2015 افتراضيا، قبل أن يتم تجسيدها ميدانيا خلال هذه السنة في لقاء مباشر بين مختلف الفاعلين والمجتمع المدني، حيث ستقوم على إثرها بتوقيع اتفاق شراكة بينها وبين شركة "شلومبرغ" الألمانية من أجل تعزيز الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة. من جهته، حثّ وزير الإنتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، شمس الدين شيتور، في كلمته بهذه المناسبة إلى ضرورة المشاركة في هذا الحدث الذي يعني كل الجزائريين على حد سواء من أجل ضمان حماية أمثل للطاقة مستقبلا. بالمقابل، دعا زلاق محمد لمين، مسؤول الإعلام لدى جمعية "سيدرة"، المواطنين لضرورة المشاركة في هذا الحدث بقوة، قائلا في حديثه ل"البلاد نت": "أدعو كل الجزائريين لمشاركتنا هذا الحدث، بإطفاء الأضواء وكل الأجهزة التي لها علاقة باستهلاك الطاقة، وأن يقوموا بإشعال الشموع مع عائلاتهم وأصدقائهم من الساعة الثامنة والنصف إلى التاسعة والنصف ليلا وذلك لأجل مستقبل أطفالنا". وأضاف: "الكل مدعو لمشاركتنا هذا الحدث عبر مواقع التواصل الإجتماعي، باعتبار أن هذا الحدث من شأنه أن يساهم في معالجة التغيرات المناخية واقتصاد الطاقة وترشيدها". وقد تم إطلاق فعالية ساعة الأرض في عام 2007 من قبل الصندوق العالمي للطبيعة، حيث يتم فيها القيام بإطفاء الأضواء في أهم وأشهر المعالم في العالم.