جدد مركز تنمية الطاقات المتجددة موعده السنوي للمشاركة في احتفالية "ساعة للأرض"، التي تحولت إلى عادة حميدة تعيش طبعتها الرابعة. حسب حمزة مرابط، باحث ورئيس مصلحة العلاقات الخارجية بالمركز، تهدف هذه التظاهرة إلى حث المواطنين على المشاركة في إحياء التظاهرة، من خلال توعيتهم بضرورة إطفاء الأضواء من الساعة الثامنة والنصف إلى التاسعة والنصف ليلا، هذه المشاركة الرمزية يقول "تحد من انبعاث الغازات الدافئة، ومن ثمة المحافظة على البيئة". إنجاح التظاهرة البيئية إن صح التعبير حسب الباحث مرابط، متوقف على مدى قدرتنا يقول "على توعية المواطنين بأهمية مشاركتهم في المحافظة على البيئة، بالنظر إلى الأخطار الكثيرة التي أصبحت تتهددها، ومنها التغيرات المناخية والغازات المنبعثة". لعل هذا ما جعلنا يضيف "نبادر كمركز للمشاركة في اليوم التحسيسي الذي احتضنته ساحة البريد المركزي مؤخرا، لتذكير المواطنين بأهمية المشاركة في هذا الحدث العالمي". من جهة أخرى، أشار محدثنا إلى أن إحياء هذا الحدث المهم الذي شرع في الاحتفال به لأول مرة بسيدني في أستراليا سنة 2007، تحول إلى تقليدي بالجزائر التي احتضنت هذه السنة الطبعة الرابعة، بدعم من بعض الجمعيات، على رأسها جمعية "سيدرا" التي أخذت على عاتقها سنويا تنظيم الفعالية بمشاركة بعض الفاعلين، على غرار مركز تنمية الطاقات المتجددة الذي يعمل على تجسيد برامج البحث العلمي والتكنولوجي. شمل برنامج اليوم التحسيسي، حسب السيد مرابط، التركيز على تبسيط المعلومات للمواطنين حول المقصود من الطاقات المتجددة ومدى أهميتها في إقرار التوازن البيئي، مع عرض جملة من الجهود المبذولة من طرف المركز في سبيل المساهمة في الحفاظ على البيئة، ولعل أهمها الذي يدخل في إطار الإستراتيجية المعتمدة للمركز؛ العمل على تحويل الطاقة الشمسية عبر الآلية الكهروضوئية وتحويل طاقة الرياح وكيفية مساهمة الطاقات المتجددة في البيئة. ردا عن سؤال "المساء" عن النتائج الميدانية المحققة من الاحتفال بهذه التظاهرة البيئية، أفاد محدثنا أنه بالرجوع إلى الأصداء المسجلة خلال السنة الماضية، نجد أن المواطنين تجاوبوا مع الحملة التحسيسية التي تم تنظيمها، إذ شهدنا يقول "إطفاء الأضواء على مستوى كل التراب الوطني، رغم أن الحملة مست فقط العاصمة، غير أن التغطية الإعلامية لعبت دورا هاما في تحفيز المواطنين على التجاوب والمشاركة في سبيل الحفاظ على البيئة". مشيرا في السياق، إلى أن الهدف المرجو من تحفيز الأفراد على التحلي بروح المسؤولية والمشاركة في اقتصاد الطاقة بإطفاء الأنوار، وحتى الأجهزة غير المستعملة، ليس الهدف منه المشاركة فقط في هذا اليوم، وإنما أن تتحول إلى سلوك دائم يقوم به المواطنون بصورة تلقائية، بفصل الأجهزة عن الكهرباء إن كانوا لا يحتاجون إليها، لأن كل ذلك يصب في مجال حماية البيئة". ❊رشيدة بلال مريم شيكيرو الأمينة العامة لجمعية "سيدرا": "ساعة للأرض" تعلم ثقافة الاقتصاد في الطاقة حماية البيئة لا تتوقف، حسب مريم شيكيرو الأمينة العامة لجمعية "سيدرا"، على إحياء بعض التظاهرات البيئية فقط، بل ينبغي أن تتحوّل إلى سلوك دائم لدى المواطنين. أشارت في معرض حديثها على هامش مشاركتها في اليوم التحسيسي الذي احتضنته ساحة البريد المركزي مؤخرا، إلى أن هذا ما دفع جمعية "سيدرا" إلى أخذ مهمة تنظيم تظاهرة "ساعة للأرض" على عاتقها، بمشاركة عدد من الفاعلين والمختصين في البيئة كمؤسسات التغيرات البيئية وفرز النفايات، لحث المواطنين ولفت انتباههم إلى ضرورة المشاركة ولو بتصرفات بسيطة في حماية المنظومة البيئية. موضحة في السياق، أن التظاهرة عرفت هذه السنة مشاركة أكثر من 190 دولة، نجد منها الجزائر التي بادرت هي الأخرى إلى الاهتمام بكل ما يخص التغيرات المناخية واحتلت المراتب الأولى من حيث التنظيم والاهتمام بهذه التظاهرة السنوية. الهدف من إحياء تظاهرة "ساعة للأرض"؛ الوصول إلى إكساب المواطن ثقافة الاقتصاد في الطاقة ليس بالمنازل فقط، وإنما في أماكن العمل أيضا، خاصة أننا نعلم تقول "إأن هذه الطاقة مصدرها الماء الذي أصبح يتأثر بفعل التغيرات المناخية، وهو ما نشهده في السنوات الأخيرة، من خلال تغير الفصول نتيجة الخلل الذي ينعكس سلبا على المواطنين والبيئة". ❊ر. بلال