حذر الدبلوماسي الأمريكي السابق، هنري كيسنجر، من أن التوتر بين الولاياتالمتحدة والصين يهدد العالم بأسره، وقد يؤدي إلى نزاع غير مسبوق بين الدولتين العملاقتين عسكريا وتقنيا. وقال وزير الخارجية في عهد الرئيس السابق ريتشارد نيكسون، ومهندس التقارب التاريخي بين واشنطنوبكين في سبعينات القرن الماضي، إن القدرات الاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية الهائلة للقوتين العظميين تجعل التوتر الحالي أخطر من ذاك الذي حدث في الحرب الباردة بين الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفياتي. وأضاف كيسنجر (97 عاما) في منتدى استضافه المركز الفكري "ماكين اينستيتيوت" أن هذه "أكبر مشكلة للولايات المتحدة، وأكبر مشكلة للعالم بأسره". وليست هذه المرة الأولى التي يحذر فيها كيسنجر من صراع محتمل بين البلدين، إذ حذر العام الماضي، في حديث ل"بلومبيرغ"، من حرب عالمية محتملة، طرفاها الرئيسيان الولاياتالمتحدة والصين. ونقلت وكالة "بلومبيرغ" عن كيسنجر، قوله إن المهم الآن في السياسات العريضة للبلدين هو وضع حدود للمواجهة. وحذّر: "ذلك السبيل أمام عدم تكرار الحرب العالمية الأولى اليوم". وقال كيسنجر إن ما يحصل الآن أشبه بحرب عالمية باردة بين البلدين، مضيفا أنه يخشى أن تتطور هذه الحرب قريبا. وأوضح كيسنجر أن هناك مشكلة لدى واشنطن، وهي ترسيخ قناعة أن الولاياتالمتحدة هي المهيمنة على العالم وحدها، وهي قناعة يجب تغييرها. يشار أيضا إلى أن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، كان أعلن سابقا أن بكين ستتخذ إجراءات حازمة وحاسمة ضد واشنطن، إذا تدهورت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.