تستقبل عشية الغد تشكيلة مولودية قسنطينة اتحاد بلعباس في مقابلة تريد من خلالها تأكيد فوز الاثنين الفارط أمام الجار شباب قسنطينة والعمل على مواصلة النتائج الإيجابية إلى غاية نهاية الموسم، على اعتبار أن الإدارة مازالت تضع في رأسها حسابات الصعود ما دام أن الرزنامة المتبقية في صالحها داخل وخارج الديار. وهو ما يعني أن أشبال المدرب دانيال مطالبين بعدم تضييع أي نقطة بحملاوي حتى يتفادوا طي صفحة الصعود التي لاتزال متمسكة بها الإدارة بالرغم من صعوبتها، في الوقت الذي ينتظر أن يكون حضور الأنصار قياسيا مقارنة بباقي اللقاءات السابقة. وتوجد عناصر الموك في أحسن أحوالهم النفسية وذلك بعد الفوز المحقق الاثنين الماضي على حساب شباب قسنطينة، وهم ما يجعلهم محفزين بطريقة تلقائية دون أن يلعب المدرب دانيال دوره المعهود قبل كل مباراة كما هو معروف بعد نهاية كل داربي. كما أن الضيق بين المواجهتين جعل الطاقم الفني يركز على عامل الاسترجاع البدني للاعبيه قبل كل شيء حتى يحافظوا على اللياقة البدنية التي أبانوا عنها في اللقاء الأخير، خاصة أن كل لقاءاته المتبقية ستلعب على شاكلة كأس لأن التعادل في واحدة منها يجعلها خارج حسابات فرق المقدمة، وهو الشيء الذي يعيه دانيال جيدا. وفي الجهة المعاكسة، فإن رفقاء بابوش مطالبون بتفادي الغرور في مباراة الغد وبوضع مباراة السنافير في طي النسيان حتى لا يدخلوا مواجهة بلعباس في ثوب الفائز قبل الأوان، الأمر الذي قد يجعلهم يخسرونها بطريقة ساذجة ويصبح الفوز الأخير لا معنى له على الإطلاق. كما أنه على جميع اللاعبين أن يتذكروا السيناريو الذي حدث للموك ببلعباس في لقاء الذهاب، حيث كانت متفوقة في النتيجة وقادرة على قتل المباراة في الشوط الثاني، إلا أن فلسفة المدرب زكري السابقة جعلته يخسر المقابلة بالرغم من أن الجميع حينها أرجع الخسارة إلى عامل التحكيم وتسييره المقابلة لصالح المنافس. هذا، ومن المرتقب أن يحدث المدرب دانيال بعض التغييرات في مقابلة الغد على مستوى التشكيلة الأساسية التي لعبت لقاء الداربي نظرا للإرهاق الذي يعاني منه بعض اللاعبين من جهة، ورغبته في إعادة البعض الآخر إلى جو المنافسة بما أن الفريق لم يلعب ولا مقابلة رسمية منذ شهر كامل دون الحديث عن مباراة الشباب، خاصة أن المجموعة تنتظرها مباريات ماراطونية، وبالتالي فالطاقم الفني بحاجة إلى كل لاعبيه. إضافة إلى ذلك فإن دانيال سيضطر إلى الاستنجاد ببعض اللاعبين بسبب الغيابات التي ستعرفها التشكيلة سواء بسبب العقوبة أو الإصابة بعد ما خلفته المباراة السابقة. ومما لا شك فيه أن المعطيات السابقة ستجعل المدرب الفرنسي في رحلة البحث عن مفاتيح جديدة للفوز على بلعباس.