بعد فوزها الأخير أمام اتحاد بلعباس يمكن القول إن مولودية سعيدة اقتربت بشكل كبير من تحقيق الهدف المنشود والعودة إلى حظيرة القسم الأول، لكن ومع ذلك لا يزال في انتظارها العديد من المباريات الصعبة التي ستحدد هوية الصاعد الجديد فالمولودية مقبلة على 10 مباريات نصفها سيعلب داخل الديار وبداية هذه المباريات ستكون في الجولة القادمة أمام اتحاد بسكرة حيث سيكون رفقاء عاتق على موعد مع وضع أول قدم في حظيرة القسم الأول إذا نجحوا في العودة بالزاد كاملا. حلم الصعود متوقف على مواجهتي بسكرة و”الموك” بداية مشوار المولودية المتبقي سيكون في شرق البلاد حيث سيتوجه أبناء المدرب حموش إلى بسكرة يوم الجمعة القادم وسيكون الهدف من خلال هذه المواجهة مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية التي حققتها “الصادة” مؤخرا وتعزيز المركز الريادي ولم لا تعميق الفارق عن بقية الملاحقين مثل مستغانم وبلعباس وشباب تموشنت، في حين ستكون هزيمة رفقاء بن طوشة مرفوضة تماما خاصة أن السعيديين بدأوا يشعرون ببوادر الصعود لذلك من غير المعقول أن تعود المولودية إلى نقطة الصفر وأن يسمح لاعبوها بتضييع النقاط التي ستفتح لهم أبواب الصعود على مصراعيها. لقاء “الموك” لتأكيد القوة داخل الديار وإذا نجح لاعبو المولودية في العودة من بسكرة بالنقاط الثلاث ستعود المولودية لمعلب 13 أفريل لتواجه مولودية قسنطينة وستكون لهذا اللقاء أهمية بالغة بالنسبة للسعيديين إذ من المنتظر أن تستعرض “الصادة” قوتها داخل الديار وتؤكد أحقيتها بلعب الصعود وتنذر الجميع بأنها لن تفرّط في أية نقطة في سعيدة، عندها ستتلاشى صعوبة البطولة للسعيديين وسيتمكن اللاعبون من تسيير بقية المباريات براحة شديدة لذلك يمكن القول إن نقاط مواجهتي بسكرة و”الموك” ستمكنان المولودية من وضع أول قدم لها في بطولة الكبار. الفوز داخل الديار لا نقاش فيه مما لاشك فيه أن اللقاء الذي لعبته المولودية أمام اتحاد بلعباس كان الأصعب للسعيديين الذين تجاوزوا المنعرج الأخطر في البطولة، لكن الفوز المحقق على بلعباس لن يكون كافيا لضمان الصعود وستكون المولودية بحاجة للمزيد من النقاط خاصة في تلك المباريات التي ستلعب داخل الديار، فالفريق الذي يريد الصعود عليه أن لا يفرّط في أية نقطة في أرضية ميدانه. ،تجدر الإشارة إلى أن المولودية ستستقبل “الموك”، أرزيو، سطيف، القبة و”لازمو”. فوزان خارج الديار يجعلان المولودية في موقع قوة وحتى إذا سلّمنا بأن المولودية ستضمن نقاط المباريات التي ستلعب في سعيدة فإن ذلك قد لا يكون كافيا لضمان الصعود لأن “الصادة” عندها ستكون مجبرة على انتظار نتائج الفرق الأخرى حتى يتحقق الهدف المنشود، وهو الأمر الذي سيجبر أبناء المدرب حموش على البحث عن المزيد من النقاط خارج الديار فإذا تمكن السعيديون من تحقيق الفوز في مواجهتين من أصل الخمس المتبقية خارج الديار وتفاوضوا بشكل جيد مع بقية المباريات بالشكل الذي سيسمح لهم بتحقيق التعادل فإنه يمكن القول عندها إن “الصادة” ضمنت الصعود، لذلك يجب أن يكون هدف السعيديين الفوز في الخرجة المقلبة إلى بسكرة وبعد ذلك على “الموك” والبحث بعدها عن الصعود في لقاء بارادو. للإشارة فإن المولودية ستتنقل لمواجهة بسكرة، بارادو، مروانة، تموشنت وبجاية. صراع الفرق الغربية على الصعود سيصعب المهمة والأمر الغريب الذي تشهده بطولة هذا الموسم هو الصراع الشديد بين فرق الجهة الغربية على الصدارة فالمتتبع لترتيب البطولة يلاحظ جليا أن الفرق الغربية وفي مقدمتها سعيدة تبسط سيطرتها على الصدارة والمراكز الأربع الأولى تحتلها كل من سعيدة، تموشنت، مستغانم وبلعباس بالإضافة إلى العودة القوية لجمعية وهران، وهو الأمر الذي سيصعّب مهمة المولودية على اعتبار أنّ مباريات هذه الفرق عادة ما تتميز بالتنافس الشديد، ويبقى أن نشير إلى أن المولودية مقلبة على لعب ثلاثة “داربيات” ستكون صعبة للغاية أمام أولمبي أرزيو، شباب تموشنت وجمعية وهران في الجولة الأخيرة. اللاعبون يصرّون على الفوز في بسكرة ورغم أن أنصار المولودية يحسبون ألف حساب للمباريات العشر المتبقية باعتبارها الفاصلة في مشوار الفريق إلا أن التشكيلة السعيدية تفضل الابتعاد عن لغة الحسابات وتركز كل اهتماماتها على لعب المباريات العشر المتبقية لقاء بلقاء، والأكثر من ذلك أن جميع اللاعبين يدركون جيدا أن الفوز الأخير أمام بلعباس سيكون له أثره الإيجابي مستقبلا ويعلمون بأن مواصلة بقية المشوار بالإرادة نفسها التي أظهروها في الشوط الثاني ستجعلهم يحققون الفوز في جميع المباريات القادمة دون عناء خاصة أمام اتحاد بسكرة في الجولة القادم. غيابات كثيرة في حصة الاستئناف أجرت تشكيلة مولودية سعيدة حصة الاستئناف مساء أول أمس الأحد بملعب الإخوة براسي وشهدت الحصة التي أشرف عليها المدرب حموش غياب كل من بلعواد وبن طوشة اللذين يكونان قد تأخرا في الوصول بعد تنقلهما عقب اللقاء إلى مسقط رأسهما، كما غاب معيشي الذي حصل على موافقة المدرب حموش حتى يجري فحصا طبيا لمعرفة مدى خطورة الإصابة التي تعرض لها شأنه شأن ناصري الذي يواصل عملية إعادة التأهيل بعد العملية الجراحية التي خضع لها مؤخرا