أقال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، الهيئة السياسية للثوار في بنغازي، المجلس التنفيذي، حيث كما أكد ثلاثة من المتحدثين باسم الثوار· وقال محمد الكيش إن مصطفى عبد الجليل ”علق أعمال المكتب التنفيذي” الذي يرأسه محمود جبريل، مضيفا أن عبد الجليل ”طلب من محمود جبريل إعادة تشكيل فريقه، البعض منهم لن يعاد تعيينهم”· وأكد شمس الدين عبد المولى الإقالة، مضيفا أن محمود جبريل سيشكل مجلسا جديدا. وقال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي عبد الحفيظ غوقة إن المجلس قرر حل المكتب التنفيذي بعد قصور من قبل بعض الأعضاء في التعامل مع حادث مقتل القائد العسكري للمعارضة قبل 12 يوما· وأضاف غوقة أن المعارض محمود جبريل الذي شغل منصب رئيس المكتب كلف مجددا بتشكيل مكتب تنفيذي جديد. موضحا ”نظرا للقصور الذي صاحب أداء بعض أعضاء المكتب التنفيذي حيال هذه الأزمة والحادثة قرر المجلس إعادة تشكيل المكتب التنفيذي”· ويضم المجلس التنفيذي نحو 15 عضوا يتولون إدارة شؤون الأراضي التي يسيطر عليها الثوار في شرق ليبيا· ويتبع المجلس التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي ورئيسه مصطفى عبد الجليل· ويأتي قرار إقالة ”الحكومة” بعد عشرة أيام على اغتيال القائد العسكري للثوار عبد الفتاح يونس والذي كان سببا في إثارة خلافات وتكهنات حول هوية القتلة أو حتى احتمال وجود ”طابور خامس” في الخطوط الخلفية للثوار· من ناحية أخرى، هزت أربعة انفجارات ليلة أول أمس، شرقي طرابلس جراء قصف جوي من طائرات حلف شمال الأطلسي الذي نددت اليونسكو بغاراته على التلفزيون الليبي· وأكد شهود عيان أن القصف تسبب في اشتعال ألسنة اللهب في منطقة الفرناج شرقي طرابلس، مشيرين إلى أنه استهدف على الأرجح معسكرا به ذخيرة. لكن لم ترد على الفور أي تقارير بشأن وقوع إصابات أو ضحايا جراء القصف· ومن جانبها، نددت مديرة منظمة ”اليونسكو” إيرينا بوكوفا بشدة بالحلف الأطلسي بسبب الغارات الجوية على التلفزيون الحكومي الليبي التي أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص· وقالت بوكوفا إن ”مواقع الإعلام يجب ألا تهاجم في العمليات العسكرية، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1738 لعام 2006 يندد بأعمال العنف ضد الصحفيين والإعلاميين في مواقع الصراعات”·