حملوه مسؤولية اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس طالبت نحو عشرين كتيبة من قوات الثوار الليبيين بتنحية ”وزير الدفاع” وحملته مسؤولية اغتيال القائد العسكري اللواء عبد الفتاح يونس· وأعلن قادة 17 كتيبة متطوعين مدنيين يشكلون أكبر نسبة من قوات الثوار أنه ”يجب أن يتحمل وزير الدفاع جلال الديغيلي مسؤولية اغتيال قائد الأركان”· وتأخذ الكتائب على وزير الدفاع أنه ”تجاهل شكاوى والعديد من التقارير حول مزايا عبد الفتاح يونس” التي أرسلتها وحدات المقاتلين· وإثر ذلك الاغتيال أقال المجلس الوطني الانتقالي المكتب التنفيذي الذي هو بمثابة حكومة مؤقتة وسيعين مكتبا جديدا خلال الأيام القادمة· وتطالب الكتائب الموقعة بتنحية الديغيلي وأحمد حسين الدرات ”الداخلية” الذي أخذ عليه ”تعنته” في العمل مع شرطيين قدماء في النظام و”حمايتهم” على حساب كتائب المتطوعين· وقد اغتيل اللواء عبد الفتاح يونس الذي كان من ركائز نظام القذافي قبل أن ينضم إلى الانتفاضة في ظروف غامضة في ال 28 جويلية الماضي بعد استدعائه من الجبهة لاستجوابه في بنغازي· وأثار مقتله عدة تكهنات حول هوية القتلة وانقسامات داخل المعارضة و”طابور خامس” موال للقذافي في صفوف الثوار· وفتح المجلس الانتقالي الذي تعرض إلى انتقادات كثيرة، تحقيقين، واحد إداري وآخر جنائي، حيث أن عددا من المسؤولين وقعوا أمر استدعاء اللواء يونس· من ناحية أخرى، تقدم ثوار ليبيا على ثلاثة محاور في جبهة البريقة شرق البلاد، في محاولة للسيطرة على المدينة والتقدم نحو العاصمة طرابلس معقل العقيد القذافي· وتزامن ذلك مع تقدم مماثل للثوار في محور الزاوية، في وقت دارت فيه اشتباكات عنيفة بين الثوار وكتائب القذافي في زليتن· وذكرت وكالة ”أنباء التضامن” أن الثوار في المحور الأوسط تمكنوا من أسر ثمانية جنود لكتائب القذافي بينهم ضابط برتبة كبيرة· وكان الثوار قد تراجعوا من المنطقة السكنية الثانية إلى المنطقة السكنية الثالثة التي أعلنوا سيطرتهم عليها أول أمس· وأكدت الوكالة أن الثوار يتقدمون تجاه المنطقة الصناعية مع تراجع للكتائب وسط اشتباكات بالمدفعية بين الطرفين، مضيفة أن قناصة الكتائب تتمركز فوق أسطح المباني وخزانات الوقود·