منحت الجزائر، بقرار من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مساعدة إنسانية قيمتها 10 ملايين دولار لدول القرن الإفريقي، وهي الصومال وأوغندا وأثيوبيا وكينيا وإريتريا التي يعاني سكانها المجاعة بسبب الجفاف الذي يمس المنطقة· وأفاد بيان وزارة الخارجية، الخميس الماضي، أن هذه ”المساعدة التي تعد تعبيرا عن تضامن الجزائر التقليدي الفعلي تجاه القارة الأفريقية، تتكون من مواد غذائية وطبية وخيام”، موضحا أنه سيتم ”تجنيد الوسائل الضرورية لإنجاح هذه العملية التضامنية العاجلة فى ظروف حسنة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها فى أقرب الآجال”· من جهة آخرى، أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، الخميس الفارط، أن الولاياتالمتحدة ستقدم 17 مليون دولار إضافية لمساعدة دول القرن الأفريقي التى تعانى من المجاعة، وستخصص 12 مليون دولار لمساعدة الصوماليين· وقالت هيلارى كلينتون، فى كلمة أمام ملتقى أقيم اليوم تحت عنوان ”من المجاعة إلى الأمن الغذائى”، إن الأموال الجديدة ستصل بإجمالي المساعدة الإنسانية الأمريكية للمنطقة إلى أكثر من 580 مليون دولار هذا العام·ويمر القرن الأفريقي بأسوأ مجاعة مدمرة يشهدها منذ 60 سنة· وفي الصومال، حيث تتفاقم المشكلة، يتعرض 9,3 ملايين إنسان لخطر الموت جوعا، ونفس الخطر يتهدد 12 مليونا على امتداد المنطقة ويعتقد أن نحو 29 ألف طفل صومالي قضوا في الأيام التسعين الأخيرة فقط، وستزداد الخسائر ما لم تكن هناك استجابة دولية عاجلة وسخية·