تطلق منظمة التعاون الإسلامي، ومقرها جدة، خلال شهر رمضان المقبل حملة لجمع الإعانات العينية بهدف تقديم المساعدات للصومال الذي تضرب المجاعة بعض مناطقه، وفق بيان للمنظمة وسيرأس الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلي اجتماعا في اسطنبول في 28 جويلية الجاري للإعلان عن حملة إنسانية طوال شهر رمضان لمواجهة الأوضاع المتفاقمة في العديد من الدول الأعضاء وخصوصا الصومال ودول القرن الافريقي. وسيناقش الاجتماع كذلك الأوضاع الطارئة والإنسانية المتردية في كل من ليبيا واليمن وقطاع غزة وساحل العاج. كما جدد أوغلي دعوته جميع الأطراف الصومالية لوقف الاقتتال الدائر بينها، والسماح للمنظمات الدولية بالدخول إلى الصومال لتوزيع المساعدات في هذه الظروف الاستثنائية.وكان أوغلي أعلن مؤخرا ان الصومال بات منطقة مجاعة. كما كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا في وقت سابق الدول المانحة لحشد طاقاتها موضحا انه يتوجب جمع 1,6 مليار دولار بلا إبطاء لتوفير المساعدة الإنسانية للصوماليين. وقال بان كي مون ان حوالي نصف سكان الصومال، اي قرابة 3,7 ملايين شخص، يعانون من أزمة غذاء ودواء حادة. وقد اكد أوغلي ان كارثة المجاعة تطال حاليا أربعة أقاليم في الصومال هي باي وبكول وجوبا وشبيلة السفلى. وكانت الاممالمتحدة في نيروبي أعلنت أن المجاعة تضرب أكثر من 300 ألف شخص في منطقتين في جنوب الصومال تسيطر عليهما حركة الشباب الإسلاميين، نتيجة تأثرهما بالجفاف مشيرة إلى أسوأ أزمة غذائية في إفريقيا منذ 1990. ويضرب الجفاف أكثر من عشرة ملايين شخص في منطقة القرن الإفريقي، في اسوأ موجة منذ عقود بحسب الأممالمتحدة. ويضرب الجفاف ايضا جيبوتي وإثيوبيا وكينيا وأوغندا. وكان الإسلاميون الصوماليون اجبروا المنظمات الأجنبية على الرحيل منذ سنتين بعدما اتهموا العاملين فيها بأنهم جواسيس غربيون أومسيحيون صليبيون.