أوضح المنشد عبد الحميد بن سراج من ولاية المسيلة الذي يمثل الجزائر في مسابقة ”منشد الشارقة” في حديث ل”البلاد”، أنه يجري تحضيرات مكثفة استعدادا لمنافسات الدورة السادسة التي ستجمع هذا العام 26 منشدا يمثلون 13 دولة عربية، وذلك ابتداء من ال 26 رمضان· وأكد محدثنا أن التصويت سيكون الفاصل في المنافسة ضمن التصفيات الأولى التي ستكون بينه وبين ممثل الجزائر الثاني فارس مونة من البليدة، مضيفا أن التصويت يلعب دورا كبيرا في اختيار من سيمثل الجزائر في هذه المسابقة التي اعتبرها صعبة في ظل وجود العديد من الأصوات الإنشادية المميزة· ورغم هذا لم يخف بن سراج أمله في الفوز وخروج الجزائر بممثل في التصفيات النهائية ليكون سفيرا للفن الإنشادي· وأوضح محدثنا أنه بدأ الإنشاد منذ صغره، أين اكتشف في نفسه هذه الملكة، فانتسب إلى فرقة ”الوفاء للإنشاد” التي أسسها المنشد محمد الصديق بودراف بمنطقة بوسعادة، ثم سلك طريق العصامية من خلال الحفلات الدينية فأصدر لاحقا أول ”ألبوم” له في الجزائر العاصمة سنة 1998 تحت عنوان ”يا أرضي الحنون”· ويتحدث بن سراج عن المنشدين العرب الذين تأثر بهم، فيقول إنه تأثر كثيرا بأناشيد أبي الجود والترميذي وحسن حفار، بالإضافة إلى المنشد الجزائري عمار الدح من الأغواط، مشيرا إلى أن الجزائر تضم العديد من الأصوات الإنشادية المتميزة التي صنعت لنفسها مكانا مرموقا في المجال، مستذكرا هنا ما قاله المنشد أبو الجود عن الجزائر ”إذا كانت سوريا تخرج منشدين فالجزائر تخرج فرق إنشادية”· وأرجع بن سراج سر ثراء الجزائر بالمنشدين إلى كونها تضم مختلف الطبوع الموسيقية على غرار ”المالوف” و”التيندي” و”النايلي” و”الحوزي” وغيرها· من جهة أخرى، أوضح ممثل الجزائر الثاني فارس مونة في حديث ل”البلاد”، أن بداياته مع الإنشاد كانت سنة ,1997 وسعى رفقة مجموعة من المنشدين إلى تأسيس فرقة ”النور للإنشاد والمديح”، ومن ثم تفجرت موهبته من خلال احتكاكه بمنشدين كثر، وإجراء تربص في فن المقامات والإيقاع· وأكد محدثنا أنه شارك مع الفرقة في العديد من المهرجانات الوطنية والدولية، ونالوا مراتب يصفها ب”المشرفة” كان آخرها مهرجان بوسعادة للإنشاد في طبعته الثانية، حيث تحصلوا على المرتبة الثانية وتأهلوا إلى المهرجان الوطني للإنشاد المقرر تنظيمه بولاية تلمسان· وأوضح فارس مونة أنه على أتم الاستعداد لمنافسات ”منشد الشارقة”، حيث سيسافر إلى الإمارات رفقة المنشد بن سراج في الأسبوع الأخير من رمضان ”نحن نمثل الجزائر معا·· وأملنا أن نمثل أنا وصديقي عبد الحميد البلاد أحسن تمثيل”· ويعتقد محدثنا أن الجمهور يعتبر حلقة أساسية في نجاح المنشد، فمن يحصل على أكبر نسبة من التصويت يمر إلى المرحلة النهائية التي ستجري في ديسمبر المقبل، داعيا الجزائريين إلى متابعة البرنامج والتصويت بقوة· ويؤكد ممثل الجزائر أن الأنشودة عرفت في السنوات الأخيرة انفتاحا كبيرا، حيث أصبحت تعالج مختلف القضايا والمواضيع، مضيفا ”هذا شيء جميل فالأنشودة اليوم تعالج المشاكل والآفات الاجتماعية كالمخدرات والسرقة ولم تبق محصورة في مجالات معينة·· غير أننا نعيب على بعض المنشدين إفراغ هذا الفن من محتواه، فالأنشودة التي لا تغرس قيما روحية تبقى مجرد أغنية”، على حد قوله·