وصل أمس المنشد الجزائري فارس زهير منشد ومفرد فرقة نسمات العلا بمدينة وادي العلايق، الى الإمارات العربية المتحدة للمشاركة وتمثيل الجزائر في برنامج منشد الشارقة الشهير، الذي يعرض خلال شهر رمضان المعظم. وكان فارس زهير مرفوقا بالمنشد الجزائري عبد الرحمن بوحبيلة، عضو فرقة الأنيس بقسنطينة وممثل الجزائر في منشد الشارقة في طبعته الأولى، الذي فاز بالمرتبة الثانية عام 2006، قد غادرا الجزائر باتجاه دولة الإمارات وكان في توديعهما ممثل الجزائر في البرنامج الشهير ومحبو المنشد وأعضاء فرقته، بالإضافة الى أفراد عائلته وكوكبة من ممثلي وسائل الإعلام. وقال فارس زهير أنه على أتم الاستعداد لخوض غمار المنافسة بالإمارات العربية المتحدة، وأنه قد حضر للبرنامج مجموعة من الأناشيد التراثية الجزائرية، بالإضافة الى مجموعة من الأناشيد المشرقية التي انشدها كبار المنشدين، كأبي الجود محمد منذر السرميني وآخرين. مشيرا الى أن لجنة التحكيم التي تتشكل من أبي الجود، محمد أبو راتب وأحمد بوخاطر ستعتمد في تقييمها على جملة من المعايير أهمها التحكم في طبقات الصوت وفي أداء المقامات بالطريقة الصحيحة، وأشياء أخرى كالانضباط، بالإضافة الى التصويت، وهو الفاصل تقريبا في حسم الفوز لصالح المنشدين.. وفي هذا الإطار دعا فارس زهير كل محبي النشيد وكل الجزائريين إلى دعمه عن طريق »الأس أم أس« ،لأنه كما قال » أنا لا أشك في قدرات صوتي القوي والجميل، وهذا باعتراف لجنة التحكيم التي فصلت في التصفيات المؤهلة للبرنامج، ولكن العامل الأهم لحسم الفوز بالمرتبة الأولى هو التصويت كما شاهدنا في البرنامج في طبعاته السابقة، حيث يمثل التصويت ب»الأس أم أس« ما نسبته 35 بالمائة من النسبة المئوية للفوز. من جهته، قال عبد الرحمن بوجبيلة مرافق فارس زهير في هذه الرحلة، والمكلف بتدريب المنشدين العشرة في علم المقامات والكورال رفقة الأستاذ وسيم فارس من العراق، خلال يوميات البرنامج، بأن فارس زهير يملك من الإمكانيات الصوتية ما يمكنه من اعتلاء المنصة والفوز باللقب وإبقائه جزائريا، لكنه سيتطرد قائلا » المسابقة عودتنا على المفاجآت غير السارة لبعض المنشدين، لذلك سأقدم بعض النصائح والإرشادات لفارس زهير حتى يتجنب أي هفوات، لأن الذي يكون خارج المنافسة يستطيع رؤية ما لا يراه المتنافس«. ومع ذلك يدعو عبد الرحمن بوحبيلة كل الجزائريين بدون استثناء إلى دعم فارس زهير في هذه المسابقة، لأنه يمثل الجزائر وليس فارس زهير أو فرقته نسمات العلا. وتدوم المنافسة حوالي أربعين يوما، تبدأ قبل شهر رمضان بأسبوع وتنتهي في ثاني أيام عيد الفطر المبارك، يخضع فيه المنشدون لبرنامج مكثف ومتنوع طيلة الشهر الفضيل، ويتوزع البرنامج على دورات في التدريب الموسيقى واختيار الأناشيد التي يؤديها المنشدون، بالإضافة الى تسجيل يوميات المنشدين بتفاصيلها تتخللها زيارة بعض المواقع الأثرية والمدن الإماراتية، وتنظم إدارة البرنامج سهرة أسبوعية يتم من خلالها إقصاء منشدين اثنين من المسابقة، وتقام السهرة النهائية في ثاني أيام عيد الفطر المبارك، يحدد فيه الفائز والوصيف وصاحب المرتبة الثالثة. وخصصت إدارة البرنامج منذ الطبعة الأولى جوائز مالية قيمة، بالإضافة الى تسجيل فيديو كليب للفائز الاول. وقد لاقى البرنامج نجاحا منقطع النظير وحقق أعلى نسبة مشاهدة عربية تعد بالملايين، وأصبح البرنامج يستقطب كبريات الشركات العالمية للمساهمة في البرنامج، وعاد هذا بالفائدة على المنشدين الثلاثة الفائزين بالمراتب الأولى، حيث يتحصل الفائز الأول على مبلغ مالي قدره 300 ألف دولار وسيارة »بي.أم.دابل يو« آخر طراز، وكانت المرتبة الأولى في الطبعة الثالثة العام الماضي من نصيب الجزائري نجيب عياش من مدينة بوسعادة.