لا يزال أكثر من 600 عائلة ببلدية بئر الجير شرق ولاية وهران وما جاورها من أحياء تعاني من عدم ربطها بشبكة الغاز الطبيعي الذي كان من المفترض الشروع في إنجازه خلال مطلع السنة الجارية كأقصى تقدير، حسب ما كشفت عنه مصادر مطلعة من مؤسسة سونلغاز ل''البلاد''. وفي هذا السياق كشفت المصادر التي أوردت الخبر أن تزويد أزيد من 600 عائلة ببئر الجير بالغاز الطبيعي الذي أصبح استعماله من الضروريات القصوى للحياة سيكون لا محال قبل نهاية السنة الجارية، وبهذا أجل المشروع ثانية وسيكون هؤلاء المغلوبون على أمرهم على موعد آخر مع تحمل برودة الشتاء باستعمال الوسائل البدائية للحصول على التدفئة بمنازلهم، والتي غالبا ما تكون سلبياتها أكثر من إيجابياتها كإصابتهم بحروق بليغة أو ما شابه ذلك. ومن أغرب الحالات التي وقفت عليها ''البلاد'' تلك المتعلقة باستعمال أحد القاطنين حي بلقايد للحطب بغرض التدفئة خلال فترة الشتاء، هي الطريقة التي كانت تستعمل قديما قبل ظهور الغاز الطبيعي الذي لايزال يحرم منه هؤلاء الناقمون على وضعهم هذا الأخير الذي فرضه تماطل الجهات المعنية. فملامح البداوة لا تزال تفرض نفسها فرضا على سكان وهران، من خلال الواقع المر الذي يعيشه هؤلاء السكان والذي أدارت له السلطات المحلية ظهرها بدل الوقوف عليه واتخاذ التدابير اللازمة لإخراجها منه. وفي سياق آخر وفي الوقت الذي يعاني فيه البعض من عدم تزويدهم بالغاز الطبيعي بالبلدية المذكورة يعاني آخرون من التضخيم في فواتير الغاز والكهرباء، خاصة في الأخيرة التي كثيرا ما طرحت علامات الاستفهام رغم عدم امتلاك بعض المواطنين لأجهزة كهربائية متعددة سوى الثلاجة والتلفاز والتي من المفترض أنها لا تحمل سوى ربع القيمة الموجودة على الفاتورة، إلا أن الغريب في الأمر أنه هناك من المساكن والشقق الشاغرة تستقبل فواتير كهرباء من المفترض أنها لمؤسسات لا لمنازل عائلية نظرا للقيمة التي تحملها، رغم أن هذه الشقق كما أسلفنا الذكر شاغرة. فمؤسسة سونلغاز أضحت مطالبة بالوقوف على مثل هذه المهازل لتجنيب المواطنين من مثل هاته المشاكل التي أضفت على مشاكلهم الاجتماعية اليومية والتي أضحت تؤرقهم وتثقل كاهلهم.