لقيت إمرأتان حتفهما في حريق منزل، صبيحة الأربعاء الفارط بحي 150 مسكن ببني مرة بعاصمة الزيبان بسكرة بالقرب من عيادة الطبيب العقبي. واستنادا لمصالح الحماية المدنية التي نقلت الضحيتين في حالة تفحم بنسبة 100 بالمائة، فإن هذا الحادث الذي لم يتحدد أسبابه آنذاك تسبب أيضا في إصابة 4 أفراد من نفس العائلة باختناق من بينهم رجل 18 سنة وفتاتين 14 و19 سنة وطفل 7 سنوات. كما تم تسجيل إصابة شاب 17 سنة بحروق من الدرجة الثالثة في الوجه واليدين ما استدعى نقلهم بما في ذلك المرأتين - الزوجة وخالة صاحب المنزل 72 - و45 سنة إلى مستشفى بشير بن ناصر، مع العلم أن منزل الضحايا تعرض إلى خسائر مادية كبيرة تمثلت في اتلاف كلي ل 4 أسرة وخزانة من الخشب وأفرشة من الصوف جراء نشوب حريق داخل غرفة استقبال منزل ذي 3 غرف. وبينما فتحت الشرطة المختصة تحقيقا في هذه الفاجعة التي هزت الحي بما في ذلك تلميذات وتلاميذ ثانوية العربي بن مهيدى المجاروة، أكدت مصادر قريبة من الحادث أنه بعدما تم التكفل نهائيا بالضحايا لا يزال الشاب 17 سنة بمصلحة جراحة الرجال بصدد أخذ العلاجات الممكنة. مع الإشارة إلى أن مصادر أخرى أرجعت هذه الفاجعة إلى ترك الأب الذي يعمل كإسكافي لدراجته النارية بالقرب من مدفئة تشتغل بغاز المدينة وبعدما غلقت إحدى بناته الغرفة حدث الانفجار وهو الاحتمال الذي يكون وراء حدوثه ثم نشوب حريق بهذا المنزل في ساعة مبكرة. وفيما تبقى الأسباب الحقيقية لهذا الحادث غير معروفة إلى حد كتابة هذه الأسطر، تكون بذلك الحوادث المنزلية قد ذهبت بعديد الأرواح البشرية بهذه الولاية. مع الإشارة أن شركة سونلغاز وبعد تسجيل هذا الحادث الأليم سارعت إلى نفي خبر تسرب غاز المدينة أو شرارة كهربائية تسبب في هذا الانفجار.